لندن، 12 أبريل/نيسان (إفي): حذر وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا من خطر وقوع حرب أهلية في ليبيا، وان تتحول إلى "صومال جديد".
وطالب كوسا في تصريحات لصالح الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تعد الأولى علنيا منذ هروبه إلى بريطانيا قبل نحو أسبوعين وانشقاقه عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي، أطراف النزاع في بلاده وفي العالم بعدم إغراق البلاد في حرب أهلية لأنها ستسفر عن "حمامات من الدماء".
وقال: "نرفض جميعا تقسيم ليبيا. فوحدة ليبيا تعد أساسية لأي حل للأزمة الحالية"، وذلك بعدما رفض الثوار الخطة الأفريقية لوقف الحرب الأهلية والتي وافق عليها القذافي الذي يستمر في السلطة منذ نحو 42 عاما.
وأكد وزير الخارجية السابق أن أي حل للأزمة في ليبيا ينبغي ان يأتي من الليبيين أنفسهم عبر نقاش وحوار الديمقراطي، وان على بريطانيا وحلفائها تسهيل ذلك الحوار لكي يتوصل الليبيون لبناء دولتهم الديمقراطية الحديثة.
ومن جانبه قال وزير الشئون الاجتماعية الليبي، ابراهيم الشريف في تصريحات لنفس الإذاعة البريطانية، انه لا يستطيع التعليق على تصريحات كوسا لكونه "أسيرا" في بلد عدو مثل المملكة المتحدة.
وفي تصريحاته للإذاعة والتي جاءت باللغة العربية، قال كوسا انه تفانى في العمل مع العقيد الليبي طوال الـ30 عاما الماضية، وأكد اقتناعه بأنه خدم الشعب الليبي، لكنه توصل لنتيجة "عدم امكانية" استمراره في منصبه بعد الأحداث الاخيرة والثورة الشعبية المطالبة بإسقاط القذافي.
وقال: "اعلم ان استقالتي ستجلب علي المشاكل، لكني مستعد للتضحية من أجل بلادي".
ويتهم موسى كوسا، الذي كان يترأس الاستخبارات السرية الليبية، بالضلوع في ارتكاب هجوم لوكيربي في ديسمبر/كانون أول 1988 على طائرة تابعة لشركة (بان آم)، مما أسفر عن مصرع 270 شخصا أغلبهم من الأمريكيين. (إفي)