أسبوع جديد يطرق أبواب الاقتصاد الأمريكي عزيزي القارئ وسط صدور بيانات معتدلة الأهمية، ولكنها ستمثل مقياسا لمدى تقدم الاقتصاد الأمريكي على أصعدة مختلفة، مشيرين إلى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ تراجع طفيف في مرحلة التعافي والتي لا تزال قائمة ولكن ضمن مستوى معتدل.
حيث ستكون البداية مع مؤشر ائتمان المستهلك عن شهر نيسان/ ابريل والذي من المتوقع أن يظهر تقلصا في الفائض إلى 5.550 مليار دولار مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 6.016 مليار دولار أمريكي كعجز أيضا، واضعين بعين الاعتبار أن مستويات الإنفاق لدى المستهلكين شهدت تحسنا ملحوظا مؤخرا، إلا أنها لا تزال ضعيفة وسط العوائق التي تقف أمام تقدم الاقتصاد بالشكل المنشود.
كما وسيصدر أيضا عن الاقتصاد مؤشر مخزونات الجملة الأمريكي والذي من المتوقع أن يرتفع خلال نيسان/ ابريل ولكن بأدنى من القراءة السابقة، حيث أن مستويات الطلب لا تزال ضعيفة، إذ أن تجار الجملة لا يزالون يرفعون مستويات المخزونات لديها بشكل نسبي ولكن دون تحسن ملحوظ في مستويات الطلب على البضائع.
في حين سيصدر أيضا تقرير كتاب بيج من قبل الفدرالي الأمريكي ذلك التقرير الذي يعنى بنظرة الفدرالي الأمريكي بخصوص الأوضاع الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يشير التقرير إلى الضعف الجاري في الأوضاع الاقتصادية والتراجع النسبي الذي واجهته قطاعات أمريكية مختلفة.
ومع قدوم منتصف الأسبوع فإن تقرير الميزان التجاري سيكون من المنتظر صدوره عن شهر نيسان/ ابريل والذي من المتوقع أن يظهر توسعا طفيفا في العجز، واضعين بعين الاعتبار أن أداء الدولار الأمريكي كان متباينا خلال شهر نيسان/ ابريل بين الصعود والهبوط، فتارة كانت أزمة الديون الأوروبية ترفع من قيمة الدولار وتارة أخرى يهبط الدولار بتأثير من البيانات الرئيسية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي.
وبالحديث عن القطاع الأكثر نزيفا بين القطاعات الأمريكية فسيصدر التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة والتي من المتوقع أن تبقى ضمن حالة تباين للأسبوع المنتهي في الثالث من حزيران/ يونيو، مع العلم أن قطاع العمالة سيبقى ضمن حالة التباين في الأداء إلى حين أن تظهر علامات التعافي بشكل أوضح.
بالإضافة إلى ذلك سيصدر عن وزارة التجارة الأمريكية تقرير أسعار الواردات - ذلك التقرير الذي يعكس أسعار البضائع المستوردة في الولايات المتحدة - ومن المتوقع أن يشير التقرير إلى انخفاض في أسعار الواردات خلال أيار/ مايو، وذلك وسط تباطؤ الأنشطة الاقتصادية مؤخرا، بينما على الصعيد السنوي فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار وبأعلى من القراءة السابقة.
وبالحديث بإيجاز عن أداء سوق الأسهم الأمريكي، فقد شهدت تخبطا في أداءها خلال الأسبوع، حيث وسعت المؤشرات من خسائرها المتكبدة مع بداية الأسبوع لترتفع في منتصفه وتعود إلى سيناريو الهبوط، وذلك وسط تباين ثقة المستثمرين في الاستثمارات بين الأعلى عائدا والأدنى عائد، ومن المتوقع أن تبقى هذه الحالة إلى حين ظهور علامات ثقة بشكل أفضل حول وجهة الاقتصاد الأمريكي...