الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الربيع العربي وأزمة اليونان يتصدران مناقشات القمة الأوروبية

تم النشر 22/06/2011, 22:48

بروكسل، 22 يونيو/حزيران (إفي): يعتزم قادة الاتحاد الأوروبي في ختام قمتهم الجمعة بعث رسالة دعم واضحة إلى الدول العربية التي تعول على طريق الديمقراطية، والتأكيد على عزمها الإبقاء على اللهجة الحادة مع حكومات دول مثل سوريا وليبيا التي لا تصغي لمواطنيها، فضلا عن مناقشة الأزمة اليونانية.



ومن المقرر أن يتبنى المجلس الأوروبي بيانا ختاميا يضع من خلاله الخطوط العامة لسياسة الجوار الأوروبية الجديدة، الاستراتيجية التي يعمل من خلالها دول الاتحاد مع دول الشرق الأوسط.



وتبرز الفكرة الأساسية من هذا الاصلاح، الذي يجيء استجابة لثورات الربيع العربي، في رهن المساعدة والتعاون الأوروبي بالتقدم الذي تحرزه هذه الدول في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاحات الاقتصادية.



وتمثل هذه "الشروط الديمقراطية" تغييرا جذريا في العلاقات الودية التي أقامها الاتحاد الأوروبي مع أنظمة متسلطة مثل ليبيا وسوريا وتونس ومصر، ما أثار سخط مواطني المنطقة.



وأقر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو بالفعل بهذا التغيير في مايو/آيار الماضي، حيث قدم المقترحات التي تطرح الان على طاولة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية.



ووفقا لباروزو فإن أوروبا "تعلمت الدرس"، وأدركت "ضرورة التحلي بمزيد من الحزم فيما يتعلق بالمطالبة باصلاحات ديمقراطية، واحترام حقوق الانسان".



وسيتم تناول هذه الفكرة بالتفصيل خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي تنطلق فعالياتها غدا الخميس في بروكسل، حيث تقدم دول الاتحاد الـ27 دعما سخيا لدول الجوار التي تعول على الإصلاح، في الوقت الذي توسع فيه رقعة العقوبات المفروضة على النظام السوري، أحد الأنظمة التي تقوم بتجاهل مطالب المتظاهرين، والتمسك بالسلطة.



ومن المنتظر أن يدعم قادة دول الاتحاد الأوروبي المقترحات التي تقدمت بها المفوضية لتخصيص مليار و242 مليون يورو لدعم الديمقراطية والتنمية في دول الجوار (بما فيها دول شرق أوروبا)، ومنح البنك الأوروبي للاستثمارات مزيد من التمويل.



وعلى غرار ما اتفق عليه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ستسعى أوروبا لتقديم تسهيلات تنمية للدول التي تحرز تقدما في مجال الديمقراطية، من خلال تقديم اتفاقيات تجارية تسمح لها بظروف تفضيلية في السوق الأوروبي.



وفي محاولة لكسب ود شعوب هذه الدول، وتعزيز الصلات، يعتزم دول الاتحاد الـ27 التعهد بتقديم تسيهلات لتحركات المواطنين بين دول شمال أفريقيا وأوروبا من خلال سياسة منح التأشيرات.



وستكون مصر وتونس، حيث تمكنت الثورة من الإطاحة بنظاميهما، إلى جانب المغرب من أوائل الدول التي سيتفاوض معها الاتحاد الأوروبي لإقامة تعاون جديد في هذا المجال.



وعلى صعيد آخر، يعتزم الاتحاد الأوروبي الإبقاء على الصرامة التي يتعامل بها مع دول مثل ليبيا وسوريا.



ويعتزم الاتحاد الأوروبي توسيع رقعة العقوبات المفروضة على النظام السوري، بعد أن رفض بشكل قاطع الخطاب الأخير الذي أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد.



وأوضح مصدر دبلوماسي "أنها رسالة هامة للنظام بأن القمع غير مقبول، وبأننا نرغب في إنهاء العنف".



وعلى الصعيد الليبي، يعتزم الاتحاد الأوروبي التأكيد مجددا على سياسته المناهضة للعقيد الليبي معمر القذافي، ودعم الثوار الليبيين كممثل شرعي للشعب الليبي.



كما يتطرق قادة الاتحاد الأوروبي خلال القمة للأزمة التي تمر بها اليونان، وتأثيرها على منطقة اليورو، وتزايد الاحتجاجات الرافضة لمزيد من إجراءات التقشف في عدد من الدول الأوروبية.



وعلى الرغم من أن قادة الاتحاد سيتطرقون إلى أزمة اليونان، فإنها لن تتعدى مجرد المناقشات، حيث لن يتخذ قادة الاتحاد قرارات بهذا الشأن، إلا أنهم يعتزمون دعم عمل رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، الذي تجاوزت حكومته اقتراعا بالثقة في البرلمان.



يشار الى أن الحكومة اليونانية كانت قد تعهدت بالحصول على دعم البرلمان قبل نهاية الشهر للإصلاحات الجديدة، وخطة تخصيص موسعة، ما يسمح لدول اليورو بتقديم الدفعة الخامسة من برنامج الإنقاذ المقدرة بـ12 مليار يورو، نصيب الاتحاد الأوروبي منها ثمانية مليارات و700 مليون، بينما يقدم صندوق النقد الدولي ثلاثة مليارات وثلاثة ملايين يورو.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.