القدس، 15 أغسطس/آب (إفي): صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن الجهود المبذولة للإفراج عن الجندي المخطوف جلعاد شاليط مستمرة بدون توقف.
وقال باراك، إنه "من الأفضل عدم الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بذلك الأمر"، وفقا للإذاعة العبرية اليوم.
ونقلت الإذاعة عن صحفية (الحياة) اللندنية أن "جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى ستبدا اليوم الاثنين في مصر"، وهو الأمر الذي لم تؤكده القاهرة بعد.
وكان ثلاثة من عناصر الميليشيات الفلسطينية، وبينهم التابعة لحركة حماس، قد اختطفوا شاليط في 25 يونيو/حزيران 2006 بهجوم على قاعدة إسرائيلية عند الحدود أسفر أيضا عن مقتل عسكريين اثنين.
وهددت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في 25 يونيو/حزيران الماضي بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، مشددة على أن شاليط لن يرى النور قبل الأسرى الفلسطينيين.
وفي ذكرى مرور خمس سنوات على أسر شاليط، عرضت الكتائب على موقعها الإلكتروني لقطات فيديو لمدة دقيقة، قالت فيها: "أيها الصهاينة ألم يكفكم جندي واحد لإنهاء القضية، نقسم أنه لن يرى النور قبل أسرانا"، وذلك باللغتين العربية والعبرية.
وكانت قد حذرت أيضا في 25 أبريل/نيسان 2010 من أن شاليط "سيواجه مصيرا غامضا"؛ إذا لم تتم صفقة تبادل الأسرى المتعلقة بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح سجناء الحركة من السجون الإسرائيلية.
يشار إلى أن حركة حماس بدأت مفاوضات مع الدولة العبرية، برعاية مصرية-ألمانية، للإفراج عن شاليط مقابل إطلاق عدد من سجنائها، غير أن المفاوضات شهدت حالة من الجمود على خلفية اعتراض تل أبيب على أسماء عدد من السجناء الذين تطالب الحركة الإسلامية بالإفراج عنهم.
وهناك قضيتان تعرقلان التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، وهما المطلب الإسرائيلي بطرد أكثر من نصف الـ450 أسيرا فلسطينيا الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم والذين تم تسليم قائمة بأسمائهم لتل أبيب.
وتتعلق العقبة الثانية بالأسرى من الشخصيات الفلسطينية الهامة وهم قياديون في حماس ومنظمات فلسطينية أخرى مثل القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات.(إفي)