برشلونة، 15 أغسطس/آب (إفي): تمكن برشلونة أخيرا من التعاقد مع النجم سيسك فابريجاس بعد محاولات مضنية لاستعادة أحد أشباله الذي رحل عنه منذ ثمانية أعوام إلى عاصمة الضباب لندن حيث لعب لارسنال.
وكان المدرب الفرنسي أرسين فينجر بمثابة حائط الصد الذي انهارت أمامه كل محاولات الكتالوني منذ ثلاثة أعوام للتعاقد مع صانع الألعاب الموهوب، ولكن مع استمرار الضغط اضطر فينجر للموافقة على بيع فابريجاس.
وانضم فابريجاس (24 عاما) إلى أرسنال في سبتمبر/أيلول عام 2003 قادما من برشلونة وكان عمره وقتها 16 عاما وعلى الرغم من أن هذه التجربة ساعدته على أن يكون أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، إلا أن نجاحه الشخصي لم يكون مصحوبا بالنجاح للفريق الإنجليزي الذي لم يفز بأية ألقاب منذ عام 2005 وهو أحد العوامل التي جعلت اللاعب يرى أن رحيله عن ارسنال هو الحل الوحيد للتتويج بأي لقب مهما كان.
واعتاد سيسك على شيئين أثناء تواجد مع ارسنال، أولهما قنص الألقاب مع منتخب إسبانيا بطولة أمم أوروبا 2008 وكأس العالم 2010 وثانيهما رؤية الفريق الذي كان يوما أحد أبناءه يواصل إبهار الجميع بالإنجازات والبطولات.
ويعد فابريجاس دعامة قوية لخط وسط برشلونة الذي يعد الأفضل في العالم، حيث سيكمل المنظومة التي يقودها نجمي الارتكاز تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا ومن خلفهم سيرجيو بوسكيتس، كما أنه سيمنح المدرب الكتالوني بيب جوارديولا العديد من الخيارات في هذه المنطقة التي تعد كلمة السر في تألق البرسا وسيتعين عليه الفترة المقبلة ترتيب مواقع هذه النجوم لخدمة أفضل مهاجمي العالم المتألق، الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل إحراز الأهداف.
ولن يشغل بال الإدارة الكتالونية مسألة تأقلم فابريجاس مثلا على الأوضاع في البرسا أو على زملاءه لأنه بالفعل كان أحد أبناء لا ماسيا وهو يعرف أسلوب لعب البرسا منذ نعومة أظافره، كما أنه يرتبط بصداقات قوية داخل الكامب نو أبرزها علاقته بقلبي الدفاع جيرارد بيكيه والقائد كارليس بويول.
ورغم مقارنته كثيرا بتشافي هرنانديز في منطقة الوسط إلا أن سيسك يمتلك القدرة على الاحتفاظ بالكرة بشكل كبير والتهديف، حيث سجل 57 هدفا منذ انضمامه لأرسنال، والهجوم والانتشار في كل منطقة داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يجعله صفقة رابحة لبرشلونة بكل المقاييس تضغط أكثر على الغريم الأزلي ريال مدريد.
ووقع سيسك على عقد انضمام لفريق برشلونة لمدة خمس سنوات مقابل 40 مليون يورو بشرط جزائي قيمته 200 مليون يورو للحيلولة دون انتقاله إلى ناد آخر في المستقبل القريب.(إفي).