سانتياجو دي تشيلي، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): وقعت اشتباكات بين الشرطة التشيلية والمتظاهرين الذين خرجوا بالألاف لإحياء الذكرى الثامنة والثلاثين للانقلاب العسكري الذي تزعمه الديكتاتور الراحل أوجوستو بينوشيه ضد الرئيس المنتخب سلفادور ألليندي في 11 سبتمبر/أيلول 1973.
وشهدت العاصمة التشيلية مسيرات حاشدة الأحد خرجت متجهة نحو المقبرة التي تم دفن ضحايا الانقلاب فيها، ولكن في ختامها وقعت اشتباكات بين الشرطة وعدد من الملثمين.
ومن جانبها قالت سيسيليا بيريث حاكمة سانتياجو دي تشيلي خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عشرة من عناصر الشرطة بجانب خمسة مدنيين معظمهم من الصحفيين.
وأضافت أنه قد تم إلقاء القبض على 24 شخصا بعد انتهاء المظاهرات والمسيرات التي شهدتها العاصمة الأحد.
وأوضحت أنه على الرغم من هذه الاشتباكات إلا أن المظاهرات في العاصمة يمكن اعتبارها سلمية باستثناء بعض الحوادث التي قام بها ملثمون في نهاية اليوم.
وشهدت كافة مدن تشيلي مظاهرات ومسيرات تخللتها اشتباكات في عدة مناطق من بينها بلدية كيليكورا، حيث أصيب 40 شخصا وضابط في مواجهات نجمت إثر قيام الشباب بمهاجمة ثكنة عسكرية.
وأعلنت السلطات التشيلية عن انقطاع التيار الكهربائي عن 50 ألف منزل بسبب قطع الكابلات خلال المظاهرات، كما شهدت منطقة لوس موروس نهب أحد الأسواق التجارية.
يذكر أن التشيليين يحيون في 11 سبتمبر/أيلول من كل عام ذكرى الانقلاب العسكري الدموي الذي قام به بينوشيه ضد الليندي، لكي يضع حدا للتجربة الاشتراكية التي بدأها بعد وصوله إلى رئاسة تشيلي بفوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 1970. (إفي)