الأمم المتحدة، 20 سبتمبر/أيلول (إفي): يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء في نيويورك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن الرئيسين سيجتمعان لبحث مستجدات الاوضاع في الشرق الأوسط، في ضوء التوجه الفلسطيني المرتقب للمنظمة الدولية من أجل الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة الحقوق.
وكان عباس قد أكد في وقت سابق اعتزامه التقدم بهذا الطلب يوم الجمعة المقبل أمام مجلس الأمن الدولي، على الرغم من تأكيد الولايات المتحدة اعتزامها استخدام الفيتو لعرقلته.
وتسعى الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى احتواء الأزمة التي يمكن ان تنجم عن الخطوة الفلسطينية، حيث يسعيان إلى إقناع الجانب الفلسطيني بتخفيف لهجة الطلب والاكتفاء بدولة تتمتع بوضع المراقب على غرار الفاتيكان، في الوقت الذي يحاولون فيه إقناع إسرائيل بعدم فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ردا على هذا الإجراء.
ويشار إلى أن الحصول على الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة الحقوق يعتبر عنصرا هاما بالنسبة للفلسطينيين حيث سيفتح الباب أمامهم للجوء للمؤسسات الدولية مثل الجنائية الدولية في لاهاي، وعليه ادانة عواقب احتلال أراضيهم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضد شعبهم.
كما أن الاعتراف بالدولة سيسمح لهم بالتوقيع على معاهدات متعددة الأطراف، وهو الأمر الذي سيحسن من موقفهم التفاوضي مع إسرائيل.
وكانت فرنسا قد أعربت في وقت سابق عن اعتقادها بأن السلطة الوطنية الفلسطينية مؤهلة لإدارة شئون دولة، إلا أنها أبدت تحفظها في ذات الوقت تجاه الطلب الفلسطيني.
وقال روميان نادل، نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن موقف باريس في هذا الشأن يستند إلى ثلاث مخاوف رئيسية، تتركز حول التخوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى عرقلة المفاوضات مع إسرائيل، أو تقود إلى اندلاع مواجهات دبلوماسية بين الطرفين، إلى جانب احداث انقسام في صفوف الاتحاد الأوروبي. (إفي)