نيويورك، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد الروائي الأمريكي الشهير جوناثان فرانزين اليوم أن الولايات المتحدة أصابها السعار وخاصة فيما يتعلق بالسياسية وأن الرئيس باراك أوباما ضحية هذه السياسة القائمة على مبدأ الترهيب التي تثيره بعض القوى الفاعلة.
وجاءت تصريحات فرانزين في مقابلة مع (إفي) أثناء تواجده مع إسبانيا للترويج لروايته الأخيرة (حرية) التي يتطرق فيها إلى الصورة الوهمية لأمريكا على خلفية حرب العراق، بالإضافة إلى حالة الإحباط التي انتابت الشعب الأمريكي بعد هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001 وتأثير الكساد الاقتصادي.
ويشير فرانزين إلى أنه يشعر "بتفاؤل ضئيل" تجاه الولايات المتحدة التي لا تزال تعيش واقعا تغير بالكامل في العقود الثلاثة الأخيرة وهو ما نقله في روايته من خلال عائلة برجلند أبطال حبكة العمل الأدبي.
وقال: "القوة الاقتصادية سلكت طريقها إلى الصين وتركتنا وراءها كما أنه مع كل ما نملكه من قوة وعتاد عسكري لم نستطع أن نهزم طالبان في أفغانتسان".
ورغم هذا اعتبر فرانزين أن الولايات المتحدة أفضل بعد رحيل الرئيس الأسبق جورج بوش الابن ووصول أوباما إلى البيت الأبيض.
وأضاف "ليلة اختيار أوباما رئيسا للولايات المتحدة كانت الأسعد في حياتي وشعرت بالفخر لتولي رجل أسود لمقاليد الحكم للمرة الأولى في تاريخنا كان أمرا لا يصدق".
ومع ذلك اعترف الروائي بأن الرئيس الأمريكي "ليس كفؤا فهو يمثل الإحباط الأكبر لليسار في حين يعتبره اليمين المسيخ الدجال".
إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الانتقادات التي يتعرض لها أوباما حاليا ترجع في جزء كبير منها إلى كونه زنجيا " قريبا سيفقد البيض مفاتيح اللعبة السياسية وغالبيتهم في هذا البلد وسيتولى الأمر اللاتينيين والأمريكيين من أصل آسيوي وأفريقي وهناك جماعات ترى نفسها لا طائل لها فتثير الذعر سياسيا"، ضاربا مثال بحركة "تي بارتي" أو حركة حفل الشاي.
وأردف "الشعور بالخوف موجود بنسبة كبيرة لدى هذه الجماعات ويبدو أن اختيار رئيس زنجي يزيد من الخوف بين فئات من البيض".
"تي بارتي تثير الذعر وتضغط ولكنها غير قادرة على تولي مقاليد الحكم" ، مشيرا إلى أن هذه الحركة تستغل معدلات البطالة المرتفعة والوعود التي لا تتحقق، فيما وصف الروائي "تي بارتي" بأنها "مؤيدة للفاشية".
وفي نهاية حديثه أشار إلى أن أوباما لديه "فرص كبيرة" للفوز بفترة رئاسة ثانية. (إفي)