الاحتجاجات باسم "احتلوا وول ستريت" تدخل أسبوعها الرابع. إذ كانت الاحتجاجات التي بدأت في 17 من أيلول/سبتمبر في مدينة نيويورك قد بدأت تتوسع و تنتشر في أنحاء البلاد، إذ ألقي القبض علة مئات المحتجين بينما ينضم الآلاف إلى الحركة باستمرار.
بشعارهم "نحن 99 بالمئة" يستمر المحتجون في الاعتراض على "جشع الشركات و الفجوة بين الفقراء و الأغنياء". إذ ينتقدون كذلك سوء إدارة النظام المالي في الولايات المتحدة و يعترضون على دعم الحكومة لكبرى الشركات المالية بأموال دافعي الضرائب.
ففي الوقت الذي تلقى فيه كبرى الشركات دعما من الحكومة، يعاني المواطن الأمريكي العادي من ارتفاع البطالة، تدني الأجور، ارتفاع قيم حبس الرهونات العقارية وانخفاض مدخرات التقاعد. الأمر الذي يقود توسع الفجوة بين الأثرياء و ذوي الطبقة الوسطى الذين يزدادون فقرا.
"نحن أنقذناهم و هم الآن لا يقرضوننا. فهم يحتجزون الأموال و يعطون لأنفسهم علاوات أكبر بينما يتخلفون عن دفع نصيبهم العادل من الضرائب"، صرح عامل متقاعد من أوكلاند، كاليفورنيا.
الاحتجاجات التي بدأت في مانهاتن بمدينة نيويورك قبل أكثر من ثلاثة أسابيع أحصت عددا قليلا من الأفراد. أما الآن فيقدر بأن الحشد وصل عدده إلى 10,000، بينما بدأت الاحتجاجات و المسيرات بالانتشار في جميع أنحاء البلاد.
المحتجون بدأوا في التجمع خارج البنك الفدرالي في شيكاغو للاحتجاج على عدم المساواة هذه. بينما نشهد المسيرات و التجمعات في مدن مثل واشنطن و بوسطن و لوس انجليس و فيلادلفيا و سان فرانسيسكو و نيو أورليانز و سياتل و تامبا و أتلانتا.
بعض هذه الاحتجاجات تحولت إلى عنيفة، إذ قامت الشرطة باعتقال 25 شخصا في سياتل و ذلك بعد أن كان قد ألقي القبض على أكثر من 700 شخص في نيويورك الأسبوع الماضي.
وعلى ما يبدو فإن الاحتجاجات ضد هيمنة الشركات الكبرى على ثروات العالم لا تعطي إشارات بالتباطؤ، فمنظمي هذه الاحتجاجات يخططون إلى الانتقال خارج نطاق الولايات المتحدة، بما في ذلك براغا و ملبورن و مونتريال.