وزير فنزويلي: بوجوتا عرضت بيع 70 ميجاوات من الطاقة الكهربائية

كاراكاس، 24 فبراير/شباط (إفي): عقب المشادة الكلامية التي وقعت بين الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الكولومبي ألبارو أوريبي، أعلن وزير الطاقة الكهربائية الفنزويلي علي رودريجث أن كولومبيا بصدد بيع 70 ميجاوات من الطاقة الكهربائية الى كاراكاس التي تقف على شفا أزمة طاقة.



وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر البرلمان، أشار رودريجث: "الوفد الكولومبي الذي زارنا تقدم بمقترحات يتم مناقشتها حاليا، وقالوا بأنهم سيتقدمون بمقترح جديد اليوم".



وأضاف رودريجث أن الوفد الكولومبي عرض بيع 70 ميجاوات من الطاقة الكهربائية سواء إلى غرب البلاد أو منطقة الانديز الفنزويلية، مشيرا الى أنه سيتم إخطار الرأي العام بالمستجدات التي قد تطرأ أثناء المفاوضات، من خلال "بيان صحفي".



وعلى صعيد آخر، أكد رودريجث أن الخطة الوطنية لترشيد استخدام الطاقة الكهربائية، والتي تتضمن فصل التيار الكهربائي عن جميع أنحاء البلاد، باستثناء العاصمة، "تسير بشكل جيد".



يأتي هذا بعد أيام من تأكيدات شافيز أنه لا يوجد ما يمنع بلاده من الحصول على إمدادات الطاقة الكهربائية من كولومبيا، إذا اعتبر هذا الأمر مصلحة مشتركة للجانبين.



ونقلت قناة التليفزيون الرسمية عن شافيز قوله الجمعة الماضي إنه إذا كانت الشركة الكولومبية المسئولة عن توليد الكهرباء لديها فائض من الطاقة، وإذا قدمت لفنزويلا عرضا يثير اهتمامها، فلن يكون هناك مشكلات في إتمام عملية الشراء.



يذكر أن مشادة كلامية وقعت بين الزعيمين خلال فعاليات قمة مجموعة ريو، التي استضافتها المكسيك، عندما شبه أوريبي الحظر الأمريكي المفروض على كوبا بالاتفاق التجاري الذي استثنت منه فنزويلا شركات كولومبية في أغسطس/آب الماضي.



وتراشق الرئيسان بعبارات لفظية متجاوزة، توجه فيها أوريبي لشافيز عندما أراد أن ينسحب من المكان، قائلا: "كن رجلا ولتلزم مكانك"، في حين رد شافيز على أوريبي قائلا: "فلتذهب إلى الجحيم".



يذكر أن العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا تسودها أجواء من التوتر، عقب الاتفاقية التي وقعتها واشنطن وبوجوتا، لاستخدام قوات أمريكية قواعد عسكرية بالأراضي الكولومبية، وهو ما اعتبره شافيز تهديدا بالنسبة لبلاده والمنطقة بأسرها.



وتمر فنزويلا حاليا بأزمة طاقة، ترجع الحكومة أسبابها لموجة الجفاف التي تضرب البلد اللاتيني، الذي يعتمد بدوره على الطاقة الكهرومائية المولدة من حوض نهر كاروني جنوبي شرق البلاد بنسبة 70%، بينما يتم توليد الـ30% الباقية من محطات التوليد.(إفي)