بانكوك، 10 أبريل/نيسان (إفي): ذكرت مصادر إعلامية تايلاندية أن ما لا يقل عن 33 شخصا أصيبوا اليوم في مواجهات بين قوات الشرطة والجيش مع أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا والمعروفين باسم أصحاب "القمصان الحمر" بعد حصارهم لإحدى ثكنات الجيش وسط بانكوك.
وأطلقت قوات الأمن التايلاندية اليوم وللمرة الثانية خلال 24 ساعة، الغازات المسيلة للدموع ضد مجموعة "القمصان الحمر" بعد حصارهم لإحدى ثكنات الجيش وسط العاصمة التايلاندية.
وبدأت فرق مكافحة الشغب في الاحتشاد في قلب بانكوك لإحباط أية محاولات للعنف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش سانسرن كايوكامنرد إن نحو 200 ناشط أحاطوا بالثكنة والبعض اقتحم المدخل، مضيفا أن الجنود أطلقوا عليهم غازات مسيلة للدموع.
ويستخدم "القمصان الحمر" شاحنات وحافلات أخرى للحيلولة دون وصول قوات الأمن إلى الحي التجاري في بانكوك، حيث أقام المتظاهرون مركز عملياتهم.
وفي غضون ذلك، تحاصر مجموعة أخرى من النشطاء شمالي البلاد من جديد مبنى إرسال بث قناة (بي تي في) التابع لشركة (تايكوم) والتي تدعم "القمصان الحمر".
وقال ناتاوات سايكوار، أحد قادة "الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية"، إن الاحتجاجات ستستمر حتى يتم حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
يذكر أن السلطات التايلاندية أعلنت حالة الطوارئ الأربعاء الماضي، والتي تعطي لقوات الجيش الحق في السيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنع الاحتشادات في الشوارع، وإعلان حظر التجول.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها حكومة بانكوك حالة الطوارئ لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وكانت المرة الأولى في أبريل/نيسان من العام الماضي عندما اقتحم "القمصان الحمر" مقر إحدى القمم الدولية التي كانت منعقدة في تايلاند، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)