الأمم المتحدة، 5 أغسطس/آب (إفي): أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد للعراق الهولندي آد ميلكرت عن توجسه من مستقبل البلد العربي في الوقت الذي تتم فيه مراحل استعادة سيادته.
وأكد ميلكرت في مجلس الأمن، الثلاثاء، على مساندة الأمم المتحدة الكاملة لجهود الشعب العراقي في التصدي لأعمال العنف ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن العراق يتمتع بفرصة كبيرة لاستعادة سيادته على أراضيه بعد انسحاب القوات الأمريكية من الشوارع على الرغم من أن الوقت لا يزال حساسا للغاية، حيث توجد عدة عوامل خارجية وداخلية يمكن أن تتسبب في زعزعة استقرار البلاد.
وأوضح ميلكرت أن قوات الأمن العراقية هي المسئولة الآن عن استعادة السيادة على البلاد ويتوجب عليها كسب ثقة الشعب واحترام حقوق الإنسان.
وابرز المسئول أن انخفاض معدلات العنف يضع أمام الحكومة تحديات أكبر لمواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تواجه البلاد مثل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وعجز الميزانية.
ومن جانب آخر أشار إلى أن بعثة الإغاثة الأممية ستتعاون مع الحكومة والقوات السياسية العراقية لإحراز تقدم في مجال التنمية وبشكل خاص في الزراعة واستغلال الموارد المائية.
وأبرز في هذا الصدد أن الأمم المتحدة ستحتاج إلى مساندة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنها لم تستقبل حتى هذه اللحظة إلا 33% فقط من مبلغ 547 مليون دولار كانت قد طلبته منذ مطلع العام الحالي كمساعدة لتنفيذ مهامها في العراق.
ودعا ميلكرت لخيار التفاوض من أجل التغلب على الصعوبات التي يمكن أن تبرز خلال عملية تنظيم الانتخابات لعام 2010 والتوصل إلى اتفاق بشأن المناطق المتنازع عليها مثل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب، في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن يوم الإثنين الماضي، بخفض حدة التوتر بين حكومة العراق المركزية وسلطات إقليم كردستان حول مستقبل الإقليم، وأعرب عن قلقه إزاء تدهور العلاقات بين بغداد والقادة الأكراد، وزيادة حدة التوتر بين قوات الأمن الكردية وبعض الأقليات التي تعيش بالقرب من الإقليم.
وطلب كي مون من الحكومة الكردية وبرلمانها إعادة النظر في مسألة المطالبة باستعادة مناطق متنازع عليها مع طوائف آخرى، معربا عن مخاوفه من إمكانية تفاقم الوضع وإمكانية تأثير هذا الأمر بشكل سلبي على المحادثات بين الطرفين حول اقتسام الأراضي.
وأخيرا وصف الأمين العام التقدم التقني الذي أحرزته السلطات الانتخابية العراقية في عملية تنظيم الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/كانون ثان المقبل، بأنه أمر "يبعث على الأمل".(إفي)