هافانا، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): حذر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو من أن التدخل الأجنبي في هندوراس ، حتى إذا كان تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، سوف يتسبب في وقوع "نزاع" في أمريكا الوسطى وسيخلق "فوضى سياسية" في كافة أنحاء أمريكا اللاتينية.
وحذر كاسترو من أنه إذا تم مهاجمة السفارة البرازيلية، التى يقيم فيها رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا، من قبل "الحكومة الفاشية والموالية للأمريكيين" للرئيس روبرتو ميشيليتي، فإن ذلك سوف يجر البلاد إلى "تدخل مباشر من القوات الأجنبية مثلما حدث في هايتي مما يعني تدخل قوات أمريكية تحت راية الأمم المتحدة".
وأشار الزعيم الكوبي في أحدث مقالاته المندرجة تحت اسم "تأملات" والذى نشره الموقع الالكتروني كوباديباتي، الخميس، إلى أن "هندوراس ليست دولة بعيدة ومنعزلة في الكاريبي. إن تدخل قوات أجنبية في هندوراس سوف يتسبب في وقوع نزاع في أمريكا الوسطى وسيخلق فوضى سياسية في كافة أنحاء أمريكا اللاتينية".
وأضاف كاسترو أنه عندما يتم مناقشة ظاهرة التغير المناخي في الأمم المتحدة والأزمة الاقتصادية العالمية، "يهدد الإنقلابيون في هندوراس بانتهاك حصانة السفارة البرازيلية، التى يوجد بها الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا وأسرته ومجموعة من أنصاره".
وأيد كاسترو أنه "من الواضح أن حكومة البرازيل ليس لديها أية علاقة بالوضع القائم هناك".
كما ربط كاسترو بين النزاع الدائر في هندوراس والوجود العسكري الأمريكي في كولومبيا حيث اعتبر أن رد واشنطن على انقلاب هندوراس جاء في شكل إبرام اتفاق مع حكومة كولومبيا لإقامة سبع قواعد عسكرية مثل قاعدة سوتو كانو(هندوراس) مما يمثل تهديدا لفنزويلا والبرازيل وبقية شعوب أمريكا الجنوبية.
وأكد الرئيس الكوبي السابق، الذى ترك السلطة منذ يوليو/تموز 2006 واستقال رسميا منذ فبراير/شباط 2008 ، أن ثيلايا "قد وفى بوعده بالعودة" إلى هندوراس و"لديه الحق" في استعادته للحكم وترأس الانتخابات.(إفي)ث ع/ م ع