واشنطن، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): ذكرت وسائل الاعلام الأمريكية اليوم عقب اطلاعها على تقرير تم تسريبه من الكونجرس أن جهاز الأمن السري "منهك" بسبب حماية الرئيس باراك أوباما.
وأشارت صحيفة (ذا بوسطون جلوب) إلى أن أوباما، أول رئيس أمريكي أسود في التاريخ، بدأ في تلقي الحماية من قبل أجهزة الأمن السرية قبل عام ونصف من بدء الانتخابات، مما جعله أول مرشح يحصل على مساعدتها قبل توليه السلطة بفترة كبيرة.
وينوط جهاز الأمن السري حماية الرئيس وعددا آخر من قادة الدولة، فضلا عن التحقيق في الجرائم المالية مثل التزوير، وهو الهدف الرئيسي الذي أنشأ من أجله.
وذكرت الجريدة أن التقرير يشير إلى أن مهام حماية الرئيس الحالية قد تؤثر على باقي مهام الجهاز الأمنية لحماية أوباما فقط ومنع أي اعتداءات ارهابية على اجتماعات قيادات البلاد.
وأشار التقرير إلى أن كثرة المهام "المختلطة" التي ينوط بها الجهاز حاليا من الممكن ان تنزع عنه صفة "الكفاءة" التي كان يتميز بها، ولهذا لم يستبعد اعادة النظر في تعديلها.
ومن جانبه اعترف المتحدث الرسمي بإسم جهاز الامن السري إدوين دونوفان اليوم بأن مهام هذه الهيئة "تزايدت" بعد تولي أوباما للرئاسة.
يذكر أن جهاز الأمن السري يختص حاليا بحماية 32 منصبا قياديا بالدولة، 24 شخصا منهم طوال الوقت، والباقين بشكل جزئي، فضلا عن حماية الرؤساء الأجانب أثناء زيارتهم.
يشار إلى أن تكلفة حماية الرئيس الأمريكي وباقي قيادات الولايات المتحدة تقتطع جزءا كبيرا من الميزانية وهو مليار و400 مليون يورو سنويا. (إفي)