نيويورك، 31 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدانت السلطات الأمريكية الرئيس السابق لـ"مؤسسة علوي" الإيراني جاهدي فرشيد في مدينة نيويورك بعد أن اعترف بالتهمة الموجهة إليه بتضليل العدالة في تحقيقات أجريت حول وجود صلات للمؤسسة بأحد البنوك الإيرانية.
كان جاهدي (55 عاما) قد اعتقل في ديسمبر/كانون أول 2008 ووجهت له اتهامات في مايو/آيار الماضي بالتورط في جريمتين بتضليل العدالة بعد أن تخلص من وثائق مهمة طالبته بها إحدى المحاكم الفيدرالية الكبرى في تحقيقاتها حول وجود علاقة بين المؤسسة وبنك إيراني، ومع شركة (آسا) بخصوص امتلاكها لناطحة سحاب تقع في حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية، وغيرها من الأنشطة.
وذكرت النيابة الفيدرالية في مانهاتن في بيان أصدرته الأربعاء أن المتهم لم يهتم بتحذيرات السلطات إزاء إخفائه الوثائق التي طالبته بها، وراقبت القوات الفيدرالية كيف تخلص جاهدي منها في منزله بمنطقة أردسلي، شمالي نيويورك.
وقد تفرض السلطات الأمريكية على جاهدي بعد اعترافه، عقوبة السجن لمدة تصل حتى 30 عاما فضلا عن غرامة تصل قيمتها لنصف مليون دولار.
يشار إلى أن مؤسسة "علوي" كانت تعرف قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران باسم مؤسسة "بهلوي"، وهي منظمة غير ربحية كان يديرها شاه إيران وشيدت في سبعينيات القرن الماضي مبنى مكاتب في مانهاتن بتمويل من قرض قدمه بنك "ملي" الإيراني.
وأفادت النيابة العامة بأن مؤسسة علوي تملك 60% من أسهم المبنى، حيث أسست مع بنك ملي في عام 1989 شركة لإدارته، فيما نقلت 40% من الأسهم لشركة آسا التي يديرها مواطنون إيرانيون يمثلون مصالح ذلك البنك.
ويذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية توجه لبنك ملي اتهاما بمشاركته في البرنامج النووي الذي تطوره إيران، ويحظر العمل في الولايات المتحدة مع تلك الهيئة المصرفية الإيرانية.(إفي)