بوجوتا، 6 يناير/كانون ثان (إفي): قالت الحكومة الكولومبية إن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) تسعى إلى تبرير قتل لويس فرانثيسكو كويار حاكم إقليم كاكيتا الواقع جنوب غربي البلاد "بكلمات سخيفة"، وذلك بعد إعلان الجماعة المتمردة مسئوليتها عن الحادث.
وقال المفوض الأعلى للسلام في البلاد فرانك بيرل لموقع صحيفة "التييمبو" الثلاثاء "يريدون بكلمات سخيفة تبرير جريمة غير مبررة".
كما أعربت إيميلدا دي كويار أرملة السياسي المغتال عن استيائها لبيان فارك، الذي سعى المتمردون من خلاله إلى توضيح ما حدث مع الحاكم، الذي تعرض للاختطاف ثم القتل مذبوحا.
وقالت "إن كل ما يقولونه كذب".
واعترفت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) بمسئوليتها عن مقتل كويار، الذي قامت باختطافه في 22 ديسمبر/كانون أول الماضي من أجل "محاكمته سياسيا" بدعوى فساده.
وأقر ما يعرف بـ"الكتلة الجنوبية" لفارك بتنفيذ العملية، في بيان يحمل تاريخ 24 ديسمبر/كانون أول الماضي، صدر الثلاثاء على موقع "أنكول" الإلكتروني الذي عادة ما ينشر التصريحات التي تصدر عن كبرى الجماعات المتمردة الكولومبية.
ووفقا لبيان المتمردين فإن كويار، الذي مات مذبوحا وكان بجثته آثار لطلقات نار، تم اختطافه لإخضاعه "لمحاكمة سياسية" لارتكابه جرائم خلال توليه المنصب.
وقال البيان إن "الهدف من احتجازه لم يكن القصاص منه، أو مطالبته بأموال، بل لإخضاعه لمحاكمة سياسية لفساده، بعد أن تحول الغش وخيانة الأمانة إلى حجر الزاوية لإدارته".
وأضاف أن أعمال فساد الحاكم كانت تصل إلى حد الحصول من كل موظف من موظفيه على 50 دولار من رواتبهم الشهرية للسماح لهم بالاحتفاظ بعملهم.
وقالت فارك إن نهاية ما حدث مع الحاكم كويار "جاءت نتيجة مباشرة لأمر (الرئيس) ألبارو أوريبي للقوات المسلحة لإنقاذه بالقوة". (إفي)