القاهرة، 4 يناير/كانون ثان (إفي): حظيت المنتخبات صاحبة ضيافة كأس الأمم الأفريقية عبر الدورات السبع الأخيرة بتمثيل قوي لم يقل في أي منها عن بلوغ الدور نصف النهائي، وهو ما سيكون إنجازا تاريخيا لأنجولا حين تستضيف نسخة 2010 هذا الشهر تحت قيادة مدربها البرتغالي مانويل جوزيه.
واستعانت أنجولا بجوزيه بعد أن لقب بساحر أفريقيا خلال قيادته فريق الأهلي المصري للسيطرة على عرش الكرة السمراء طيلة أربع سنوات، فضلا عن عدم وجود أية عوائق اتصال بينه وبين اللاعبين الأنجوليين في ظل تحدث الطرفين للبرتغالية.
ويملك جوزيه ذكريات نجاح مع اثنين من أهم لاعبي انجولا هما لاعب الوسط الأيسر سباستياو جيلبرتو والمهاجم فلافيو أمادو حيث كانا من أهم أعمدة الأهلي وقت ولايته.
وتدخل أنجولا إلى أجواء استضافتها للبطولة الأفريقية للمرة الأولى في ظل انتكاسة شهدها المنتخب تمثلت بفشله في بلوغ المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2010 على الرغم من نجاح نفس الجيل الحالي في تحقيق الظهور المونديالي الأول في نهائيات 2006 بألمانيا.
وربما يعتبر الوجه الأبرز بين الغائبين عن أنجولا هو الهداف فابريس أكوا الذي اعتزل كرة القدم وفضل التفرغ للسياسة وعضوية البرلمان في بلاده بعد أن عرفته الجماهير العربية عن قرب بسبب تألقه في الدوري القطري قبل سنوات.
وعلى الرغم من غياب أكوا، إلا أن الكرة الأنجولية وجدت خير خلف في المهاجم مانوتشو المحترف بصفوف ريال بايادوليد الإسباني بعد تجربة غير موفقة مع العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد.
وشكل ماونوتشو ثنائيا متفاهما مع فلافيو خلال كأس الأمم الماضية في غانا والتي شهدت أفضل نتيجة في تاريخ مشاركات أنجولا، الملقب فريقها بالظباء السوداء، ممثلة بالتأهل لدور الثمانية قبل الخروج أمام مصر بهدفين لواحد.
وشاركت أنجولا قبل بطولة غانا الماضية في ثلاث دورات لكأس الأمم أعوام 1996 بجنوب أفريقيا و1998 ببوركينا فاسو، و2006 بمصر إلا أنها اعتادت أن تكون ضمن المغادرين بمجرد انقضاء مرحلة المجموعات، وهو ما يبرز تعطش الجيل الحالي لإضافة إنجاز جديد إلى إنجاز الظهور المونديالي الأول في 2006.
وتبدو فرص أنجولا في تجاوز الدور الأول في بطولة العام الجاري متكافئة مع بقية فرق المجموعة، إلا أن البداية لابد أن تأتي من خلال عبور مباراة الافتتاح أمام مالي والتي عادة ما تشهد مفاجآت غير سارة لأصحاب الأرض.
وكان جيلبرتو قد حدد بنفسه منتخب مالي كأبرز منافس لأنجولا في المجموعة، على الرغم من وجود الجزائر التي لا تحتفل بعودتها لكأس الأمم بعد غياب دورتين فحسب، بل أيضا نجحت في العودة لكأس العالم وهو الحدث الذي يشغل بال أغلب لاعبي الخضر.
وربما يعود الخوف من مالي أكثر من أي فريق آخر إلى تفوق لاعبي أنجولا في تصفيات مونديال 2006 على الجزائر بالتحديد بالتعادل في عنابة دون أهداف قبل الفوز في لواندا بهدفين، فضلا عن كون المواجهة مع الخضر تأتي في الجولة الأخيرة.
وتلتقي أنجولا في الجولة الثانية مع مالاوي التي تشارك في البطولة للمرة الثانية في تاريخها وبعد غياب 26 عاما عن الحدث، وهو ما يرفع أسهم الظباء السوداء في ضمان ثلاث نقاط قبل جولة الحسم مع الجزائر التي قد تكون لتحديد ترتيب الصدارة فقط. (إفي)