بيتسبرج، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): تستعد حكومة البرازيل لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 23 نوفمبر/أيلول المقبل في زيارة مقررة سابقا، على الرغم من الكشف عن منشأة إيرانية ثانية لتخصيب اليورانيوم وهو الإعلان الذي أثار انتقادات دولية واسعة.
وفي تصريحات صحفية من مدينة بيتسبرج الأمريكية حيث تعقد قمة مجموعة العشرين اليوم الجمعة، أكد مستشار الرئاسة البرازيلي ماركو أوريليو جارسيا أن الرئيس أحمدي نجاد سيصل البرازيل وفقا للموعد المقرر.
وأشار المسئول إلى أن بلاده تفضل إتباع سياسة الحوار مع إيران التي تتلقى انتقادات شديدة اللهجة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عقب الكشف عن المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم.
كما أضاف جارسيا أن السياسة البرازيلية تسعى جاهدة لتغيير السياسة النووية الإيرانية وضمان عدم قيام طهران بتصنيع قنبلة نووية.
وقال "كلنا نعلم ما أفضت إليه سياسة العزل في باكستان وكوريا الشمالية"، في إشارة إلى الدولتين اللتين قامتا بتطوير أسلحة ذرية منتهكتين اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.
ومن جانبه صرح السفير البرازيلي في الولايات المتحدة أنطونيو باتريوتا أن الرئيس لولا دا سيلفا تناول القضية مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في حديث سريع قبل افتتاح قمة مجموعة الـ20 اليوم.
وذكر السفير أن أوباما أكد لدا سيلفا أنه من الإيجابي أن تتحاور البرازيل مع إيران واتفق الرئيسان على أهمية عدم عزل طهران ومواصلة مساعي الحوار معها.
كانت إيران قد كشفت في خطاب موجه إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن امتلاك موقع ثان لتخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى منشأة في ناطانز، وسط البلاد، في مكان أسفل الأرض تحسبا لتعرضها لاي هجوم جوي.
وتؤكد طهران أنها تسعى لإنتاج اليورانيوم المخصب لأغراض سلمية مثل توليد الطاقة الكهربائية، وتملك إيران نحو ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي، تعمل منها خمسة آلاف فقط، وأنتجت حتى الآن أكثر من طن من اليورانيوم قليل التخصيب. (إفي)