رام الله، 16 أغسطس/آب (إفي): تنافس اليوم العشرات من مربي النحل بإنتاجهم من العسل، لكسب رضا المتذوقين ، في مهرجان العسل الأول في فلسطين.
وفي قاعة المحكمة العثمانية بمدينة رام الله، اجتمع 35 منتجا محليا للعسل، من جمعيات تعاونية وريفية ومنتجي عسل في كافة المحافظات الفلسطينية، بالمهرجان الذي نظمته الجمعية التعاونية لمربي النحل في محافظة رام الله والبيرة.
وحاول مربو النحل ترويج بضائعهم بشرح فوائد عسلهم، الذي يتنوع بين عسل ربيع جبلي، وعسل شوك المرار، وعسل شجرة السدر وغيره، بحسب وكالة (وفا) المحلية
ودعوا إلى الاهتمام بهذا المنتج، الذي يعاني من "الاستيطان والجدار وضعف قدرته التنافسية"، في حين أصر أصحاب القرار السياسي على أهمية أن ينافس هذا القطاع من خلال الجودة، لأنها الضمان للنجاح.
وما يميز هذا القطاع هو حجم مشاركة اليد العاملة النسوية فيه، خاصة في مجال الجمعيات الريفية.
ووصف وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني هذا المهرجان بالمهم لدوره في تشجيع المنتج المحلي وتعريف المواطنين به، وبين أن تقديرات الوزارة تفيد بأن هناك 62 ألف خلية نحل في الضفة الغربية، تنتج 500 طنا سنويا من العسل، وتغطي هذه الكمية 20% من احتياجات السوق الفلسطيني.
وتمنى أن يتم استلهام رسالة النحل في المثابرة والإدارة، وأن تكون مراكمة الجهود أساس لبناء الاقتصاد الوطني والدولة القادمة.
من جهته، اعتبر عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي أن المهرجان يعتبر شكلا من "أشكال دعم الصمود الوطني"، متمنيا لهذا المهرجان أن يضيف جهدا آخر في "مقاطعة البضائع الإسرائيلية".
ولفت إلى أن نسبة استهلاك المواطنين من إنتاجهم المحلي فقط 15% و35% من البضائع الإسرائيلية بقيمة 3 مليارات دولار، وأن رفع نسبة استهلاكهم من إنتاجهم المحلي بنسبة 5% فقط توفر 100 ألف فرصة عمل.
وطالب منتجو العسل العمل بوضع ميثاق شرف يضمن الجودة في الإنتاج، لأنها الطريق الصحيح لزيادة القدرة التنافسية لمنتجهم، ليس محليا، بل لأغراض الاستيراد.
وغلب على العرض انتشار عبوات العسل بأحجام مختلفة، وشهدت بعض طاولات العرض، وبصورة محدودة، عرضا لمنتجات العسل من شمع وكريمات وصابون مصنوعة من العسل، وعسل بالمكسرات، أطلق عليه اسم "عسل العريس". (إفي)