روما، 9 يناير/كانون ثان (إفي): يستأنف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بداية من الاثنين المقبل ممارسة أعمال منصبه وأنشطته المختلفة، بعد ابتعاد عن الحياة العامة استمر قرابة 15 يوما استغرقها تعافيه من الإصابة التي ألمت به جراء تعرضه لاعتداء من جانب احد الأشخاص في ميلان.
وقال برلسكوني في حوار مع صحيفة "لا ربيوبليكا" اليوم السبت إنه سيعود بدءا من الاثنين لممارسة أعماله من مقر القصر الرئاسي في روما، وقال إنه "سيهتم بكافة القضايا التي تشغل إيطاليا".
وأوضح المسئول الإيطالي أنه يعتزم أولا الاجتماع مع رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو، كما سيتحدث مع كافة الوزراء وسيلتقي مع ممثلي الكتل البرلمانية .
وكان برلسكوني قد تعرض في 13 من الشهر الماضي لاعتداء من قبل ماسيمو تارتاليا، الذي اقتحم الطوق الأمني المحيط برئيس الوزراء، وقذف وجهه بمجسم لكاتدرائية ميلانو عقب انتهائه من إلقاء كلمة في ساحة "الدوومو" الرئيسية بالمدينة، مما أدمى وجهه وتم نقله إلى المستشفى.
وبعد إجراء الفحص تبين أن رئيس الوزراء الإيطالي يعاني من قطع في الشفاه وكسر في الأنف وكسر اثنتين من أسنانه وظل في المستشفى خمسة أيام قبل أن يسمح له الأطباء بالخروج بعد عدة أيام إلى مقر إقامته، مع الالتزام بالراحة التامة لمدة أسبوعين.
وقال المسئول الإيطالي المثير للجدل مازحا: "لقد مكثت في المنزل حتى أرتاح، ولكنهم كانوا يجبروني على العمل".
وتابع: "أنا الآن بخير، وعلى الرغم من أنه لا يزال لدي ندبة في الوجه، إلا أنهم يقولون لي إنها ستختفي، ولكن للأسف لقد فقدت إحدى أسناني".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تأتي على رأس أولوياته خلال عام 2010 ، وهي الإصلاح الضريبي وإصلاح النظام القضائي والإصلاح المؤسسي.
وعلق برلسكوني قائلا: " إنها الإصلاحات التي تهم البلاد بالفعل، خاصة أننا بصدد الخروج من أزمة اقتصادية غير عادية".(إفي)