نيويورك، 5 يناير/كانون ثان (إفي): أكد سفير الصين لدى الأمم المتحدة زانج يسوي اليوم أن الوقت غير مناسب لفرض مزيد من العقوبات على إيران نظرا لعدم التزامها بتعهداتها الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الأمم المتحدة، أشار يسوي، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن في الشهر الجاري: "العقوبات لا تعد هدفا، والوقت غير مناسب لفرض مزيد العقوبات، حيث ما زالت الجهود الدبلوماسية جارية" للتوصل إلى حل للأزمة النووية.
وأضاف يسوي أن الحوار بين المجتمع الدولي والجمهورية الإسلامية "يتطلب مزيدا من الوقت والصبر"، مشيرا: "ما زال هناك مساحة لتجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق عبر الطرق الدبلوماسية".
وأكد يسوي: "أعتقد أن الحل السلمي للأزمة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية هو الخيار الأفضل، والذي يرغب فيه المجتمع الدولي"، وذلك من خلال الأجندة الشهرية لمجلس الأمن، و"التي يأتي ذكر إيران خلالها في الهامش السفلي".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانباراست، قد أكد في وقت سابق اليوم، أن فرض عقوبات جديدة على إيران "لن يجدي نفعا"، مشيرا إلى أنه سيساهم في تغيير وجهة نظر شعوب المجتمع الدولي حيال الدول التي تتصرف بشكل أحادي الجانب.
وفي المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده اليوم، أشار مهمانباراست إلى أن موجة الجدل التي أثيرت حول الوقود النووي "سياسية"، مؤكدا أن بلاده لن "توقف برنامجها النووي تحت أي مسمى".
وأضاف: "إذا ما اختارت الدول المشاركة في المفاوضات التعاون، فإننا نرحب بهذا، إلا أننا سنستأنف أنشطتنا إذا ما حدث غير ذلك"، مشيرا: "نأمل في أن تتبنى هذه الدول موقفا منطقيا إزاء برنامجنا النووي.. وكدولة عضوة في المنظمة الدولية للطاقة الذرية نتمتع بحقوق لابد من الوفاء بها".
يشار إلى أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة وإسرائيل، يوجه لإيران اتهاما بإخفاء طبيعة سرية وعسكرية تهدف إلى حيازتها أسلحة ذرية وراء برنامجها النووي، وهو الأمر الذي تنفيه طهران.(إفي)