بكين، 20 أبريل/نيسان (إفي): أكدت الصين اليوم الثلاثاء أن باب الحوار مازال مفتوحا أمام إيران حول برنامجها النووي، على الرغم من مشاركة بكين في مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو "نرغب في التأكيد على أن مشاركة الصين في محادثات مجموعة 5+1 (التي تتكون من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) لا يعني أن بكين قد أغلقت باب الحوار والمفاوضات أمام الجمهورية الإسلامية".
وأضاف "نحن نرى دائما أن الحوار هو أفضل وسيلة للتوصل لحل في هذا الصدد"، مبينا أن الدول الست ناقشت خلال اجتماع عقدته مؤخرا سبل التوصل لحل دبلوماسي للأزمة النووية لطهران، كما أعدوا مسودة تتضمن المقترحات الأمريكية حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل.
يشار إلى أن مجموعة 5+1 قد اجتمعت الأسبوع الماضي لدراسة المقترح الأمريكي الخاص بفرض عقوبات جديدة على إيران، نظرا لمواصلة الجمهورية الإسلامية لعمليات تخصيب اليورانيوم.
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن أوباما تعهد لنظيره الصيني هو جينتاو، بتأمين مد بكين بالبترول في حالة إقدام إيران على وقف إمدادها بالنفط ردا على موقفها المناهض لملفها النووي.
وتعد إيران المصدر الأول للنفط للعملاق الأسيوي، وتخشى بكين أن تقطع طهران امداداتها لها إذا شاركت في إقرار عقوبات جديدة ضدها.
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)