Investing.com - تراجع الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في 13 شهرا مقابل سلة العملات خلال تداولات اليوم الاثنين، بسبب مخاوف المستثمرين بشأن تعميق حالة عدم اليقين السياسي الأمريكي والشكوك حول ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليتداول عند 93.17 بحلول الساعة 10.20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة بعد أن أنهى جلسة الجمعة عند 0.6٪.
وقد انخفض المؤشر بنحو 2.2٪ حتى الآن هذا الشهر، وانخفض بنحو 9٪ للسنة حتى الآن.
وظل الدولار على تراجع بعد صدور بيانات يوم الجمعة التي اظهرت تسارع في النمو الاقتصادي في نمو الأجور في الربع الثاني، مع بقاء التضخم بطيئا .
وقد أثارت توقعات التضخم الضعيفة الشكوك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يكون قادرا على التمسك بخطط رفع سعر الفائدة الثالث هذا العام.
وكان الدولار مدعوما بالسياسة التدريجية التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ أواخر عام 2015، ولكن احتمال أن تنضم إليه البنوك المركزية الرئيسية الأخرى في تشديد السياسة النقدية أدى إلى ضعف الدولار مؤخرا.
كما اثر انخفاض توقعات الإصلاحات الضريبية والتحفيز المالي في ظل إدارة ترامب على قيمة الدولار أيضا..
وتلقت الامال أن تكون إدارة ترامب قادرة على النهوض من خلال جدول أعمالها الاقتصادي نكسة أخرى يوم الجمعة بعد أن فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في التخلص من قانون الرعاية الصحية (اوباما كير).
وقال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر اليوم الاثنين من المرجح أن تعود الشركات على الاستثمار في أعمالها بسبب عدم وضوح السياسات الحكومية.
أظهر الدولار القليل من رد الفعل على البيانات التي تظهر أن مبيعات المنازل المعلقة ارتفعت في يونيو بعد ثلاثة أشهر من الانخفاضات.
وتراجع الدولار/ين ليتداول عند 110.47، ليس بعيدا عن أدنى مستوى في شهر ونصف من 110.31 ضرب بين عشية وضحاها.
واستقر اليورو/دولار عند 1.1752، بالقرب من 1.1777، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2015 يوم الخميس.
في منطقة اليورو، أظهرت بيانات يوم الاثنين أن التضخم الرئيسي ارتفع بما يتماشى مع التوقعات في يوليو، فيما ارتفع التضخم الأساسي إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات، مما يعطي البنك المركزي الأوروبي المزيد من الفرص لبدء التحجيم رنامج التحفيز في الخريف.
وأظهر تقرير منفصل أن معدل البطالة في منطقة اليورو انخفض إلى 9.1٪ في يونيو من 9.2٪ في مايو، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2009.
وتداول الباوند/دولار عند 1.3136، ولا يزال ضمن مسافة قريبة من أعلى مستوى له في 10 أشهر عند 1.3158 يوم الخميس.
وانخفض الدولار الكندي، مع ارتفاع الدولار/كندي بنسبة 0.47٪ ليسجل 1.2490. ارتفع الدولار الكندي يوم الجمعة بعد أن أكدت بيانات النمو الاقتصادي القوية توقعات رفع سعر الفائدة من قبل بنك كندا في الأشهر المقبلة.