Investing.com - حرصت دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة الأخيرة الماضية على إطلاق العديد من المبادرات والخطط الحكومية الطموحة التي تهدف إلى دعم وتطوير الأعمال الريادية في المنطقة، وذلك بجانب الدور الذي تلعبه دول المجلس في تعزيز دور القطاع التكنولوجي في العديد من الأعمال.
ومن ناحية أخرى فقد أشارت مؤسسة Crowe الخاصة بالأبحاث إلى أنها تتوقع نمواً في حجم استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بلدان مجلس التعاون الخليجي بنسبة 156 %، وذلك مغ قدوم عام 2023 القادم، لافته إلى أن قيمة هذه المؤسسات ستتخطى حاجز 920 مليار دولار.
وأوضحت مؤسسة الأبحاث العالمية أن هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة ستتمكن من توفير نحو 22 مليون فرصة عمل، وذلك على مدار الخمس سنوات المقبلة.
وكانت دولة الإمارات قد احتلت مركزاً متقدماً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال، أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فقد أوضحت التقارير أن البلاد تشهد حالة كبيرة من التحول في ظل برنامج رؤية المملكة 2030 الذي يهدف إلى دعم وتطوير قطاع دور ريادة الأعمال على المدى الاستراتيجي.
وخلال المقابلة التي أجراها السيد "خالد صالح" الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة وادي الرياض مع "العربية"، أوضح أن المؤسسة التي تمثل الذراع الاستثمارية لجامعة الملك سعود، تحرص على توضيح المفاهيم المتعلقة بريادة الأعمال من خلال الاستثمار في ثلاثة مجالات أساسية تتمثل في قطاع الطاقة المتجددة والترشيد، الإنترنت وتقنية المعلومات بالإضافة إلى الصحة وعلوم الحياة.
هذا، وقد أكد "خالد صالح" أن الفترة الحالية تشهد على تعاوناً استراتيجياً مع مؤسسة تكنولوجية في وادي السيليكون بشأن تسريع الخطوات التي يتبعها رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى البداية ستنطلق من شركة وادي الرياض، ومن ثم سيبدأ التوسع في مختلف المؤسسات التي تدعم رواد الأعمال بمختلف أشكالها.
وأوضح أيضا أن التحديات الخاصة بمجالات الاستثمار الجريء تتمثل بصعود حجم المخاطرة، مبينا أن تطوير الأعمال يشهد مرحلة فلترة عميقة بعمليات البحث والدراسة، وذلك مع مراعاة زيادة المخاطرة والحرص على تحقيق نتائج إيجابية مضمونة.