الدوحة، 2 نوفمبر/تشرين أول (إفي): اختتم نجم هوليود الشهير روبرت دي نيرو الدورة الأولى لـ"مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي" الذى لفت الانظار إلى العاصمة القطرية خلال الأربعة أيام الماضية ويطمح إلى أن يكون قبلة جديدة للسينما في الشرق الأوسط.
واختتم مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي فعالياته يوم الأحد وسط الألعاب النارية واحتفالات كبيرة في متحف الفن الإسلامي الآثري المقام على جزيرة صناعية بخليج العاصمة القطرية.
وانصبت الانظار على الممثل الأمريكي الكبير روبرت دي نيرو الذى سافر خصيصا إلى قطر بعد أو وجد وقتا لذلك لانشغاله بتصوير فيلم "Meet the parents" أو (قابل الوالدين) للمشاركة في الحفل الختامي الكبير للمهرجان.
ويعد بطل الفيلم الكلاسيكي "Taxi Driver" أو (سائق تاكسي) عام 1976 أحد مؤسسي مهرجان تريبيكا نيويورك الذى دفع إقامة مهرجان نظيره القطري بتأييد من حكومة الدوحة.
وشهد متحف الفن الإسلامي، التى أصبح أيقونة للمدينة منذ افتتاحه منذ حوالي عام، حفل اختتام المهرجان الذى تصدره النجم روبرت دي نيرو. وقال روبرت دي نيرو "لقد أعلنا منذ حوالي عام عن إطلاق هذا المهرجان. والأن تمكنا من إنشاء مجتمع مبدع لحدث جدير بأن يقام بهذه المدينة الرائعة والنشطة".
ونظرا لأن المهرجان بدأ دورته الأولى بدون وجود مسابقة تنافسية بين الأفلام المشاركة بل ساهم فقط في إظهار المواهب الجديدة وترويج الأعمال السينمائية فقد تم منح جائزتين، صوت عليهما الجمهور، إحداهما لأفضل فيلم دولي والآخرى لأفضل فيلم عربي.
وقد سلم الممثل دي نيرو الجائزتين، بقيمة 50 الف دولار، إلى المخرجة البريطانية ليز مرمين عن فيلمها الذى نال جائزة أفضل فيلم دولي "Qatar Team" أو (فريق قطر) والآخرى إلى المخرجة نجوى النجار صاحبة ، أفضل فيلم عربي، الفيلم الفلسطيني "المر والرمان".
وتدور أحداث فيلم المخرجة البريطانية عن طلبة خريجين من جامعة أوكسفورد الذين يقومون بتدريب بعض الطلبة القطريين لمسابقة مدرسية بينما يتناول فيلم النجار قصة عاطفية بين راقصة وفتى أحلامها والرجل الذى تزوجته حديثا.
ومن كبار السينمائيين الذين شاركوا أيضا في المهرجان كل من المخرجين مارتين سكورزيزي وميرا ناير بفيم الافتتاح "أميليا" والممثل البريطاني الشهير بن كينجسلي.
وعقب حفل الاختتام احتشد العديد من الأشخاص في حديقة المتحف، حيث تم بناء مسرح متنقل مزود بشاشة عملاقة( يبلغ طولها 24 مترا وعرضها 10 أمتار) لمشاهدة فيلم "Cairo Time " أو "توقيت القاهرة" للمخرجة رضا ندى، وبطولة كل من باتريشا كلاركسون والإسبانية إلينا أنايا.
وقال الكاتب والسينمائي الباكستاني طارق علي لوكالة (إفي) إن المهرجان "قد أتاح للمقيمين في قطر وخاصة الشباب فرصة رؤية الأفلام بشكل آخر". وهذا ما يمكن تأكيده جراء نفاذ جميع تذاكر المهرجان وفقا لما افاده المتحدث باسم المهرجان دون أن يكشف عن عدد التذاكر المباعة.
وقد شارك في المهرجان إجمالي 33 فيلما، من بينهم 12 فيلما عربيا فيما مثل أمريكا اللاتينية ثلاثة أفلام: الفيلم البرازيلي-البريطاني (حينما أرقص فقط) للمخرج بيدي فينزي والفيلم المكسيكي-الأمريكي (بدون إسم) للمخرج كاري فوكوناجا وفيلم (جنوب الحدود) للمخرج أوليفر ستون عن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.
ويبدو من نجاح مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي أنه سيخلق له مساحة ومكانة ينافس بها مهرجاني دبي وأبوظبي للسينما وهو ما يشير إليه المخرج الفلسطيني إليا سليمان في قوله "ما يهم هو ما سيحدث بعد ذلك وإذا كنا سنواصل الحديث عن المهرجان خلال عشر سنوات".(إفي)ق ف /م ع