investing.com - أوضح رئيس منظمة ترويج التجارة الدولية الإيرانية، محمد رضا مودودي، أن إيران تهتم بصناعة العملات الرقمية وتدرس كيفية استخدامها كوسيلة للتغلب على العقوبات الإقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي حواره مع وكالة الأنباء "تسنيم"، قال مودودي إن إيران تسعى لبدء فصل جديد في معاملاتها النقدية الدولية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وأن الدولة تفكر في استخدام العملات الرقمية في معاملاتها المالية مع ثمانية دول.
ووفقا لتصريحات مودودي، والتي ظهرت في نفس اليوم الذي يتنظر فيه مجتمع التشفير مزيدا من التفاصيل بشأن إصدار إيران لعملة رقمية مستقرة، فإن إيران تتفاوض مع روسيا ودول أوروبية حول إمكانية استخدام العملات الرقمية وبدء حركة ثورية في المعاملات عبر الحدود.
وأكد مودودي أن ممثلين من سويسرا وجنوب أفريقيا وفرنسا وإنجلترا وروسيا والنمسا وألمانيا والبوسنة قد زاروا إيران لعقد محادثات ذات صلة بهذه القضية، معربا عن أمله في أن تمكن إيران من جذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد.
ومن المتوقع أن تتم عملية طرح عملة رقمية إيرانية على مراحل، أولا كرمز رقمي مدعوم من الريال الإيراني لتسهيل المدفوعات بين البنوك الإيرانية والمؤسسات الإيرانية النشطة في مجال التشفير، تليها مرحلة استخدام الرمز الرقمي كأداة للشعب للإيراني لدفع ثمن البضائع والخدمات.
وكانت إيران قد كشفت عن تفاصيل إصدارها للعملة الرقمية في الصيف الماضي، بعد أن بدأت الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب في إعادة فرض العقوبات الإقتصادية على إيران بسبب قيامها بأنشطة خبيثة. بالإضافة إلى منع بعضا من البنوك الإيرانية من استخدام نظام "سويفت" العالمي الذي يسهل المدفوعات عبر الحدود في نوفمبر من العام الماضي، والتي تعد أكبر ضربة للإقتصاد الإيراني، إذ لا يمكن للدول المستثناة من نظام "سويفت" دفع ثمن الواردات أو استلام المدفوعات للصادرات، مما يجعلهم في حالة شلل مالي ويضطرون للاعتماد على طرق بديلة لتحريك الأموال.