Investing.com- شهد عام 2013 الماضي إجراء شراكة وتعاون بين الشركة العالمية "بيركشاير هاثاواي" التي يمتلكها الملياردير العالمي "وارن بافيت" وشركة "ثري جي كابيتال" التي يمتلكها الملياردير "جورج ليمان" وذلك لشراء شركة "هاينز" الخاصة بتصنيع بعض المواد الغذائية بقيمة 23 مليار دولار.
وفي عام 2015 تم إدماج شركة الأغذية "هاينز" مع شركة الأغذية العالمية "كرافت فودز" في صفقة بلغت قيمتها نحو 10 مليار دولار.
وفي هذا الوقت بلغت حصة شركة "هاثاواي" في "كرافت فودز" نحو 325 مليون سهم، وتعتبر هذه النسبة من أكبر حصص الشركة الأمريكية.
وفي عام 2017 الماضي ارتفع سهم شركة "كرافت فودز" إلى 97 دولار، وذلك من سعر 73 دولار، ولكن بعد ذلك تراجع السهم بشكل كبير للغاية ليتم تداوله في الوقت الحالي عند مستوى 35 دولار.
وفي الوقت نفسه أعلنت شركة "كرافت فودز" عن تخفيض قيمة بعض أكبر العلامات التجارية في محفظتها بقيمة تجاوزت 15 مليار دولار.
وفي المقابل أدلى "بافيت" بتصريحات يوضح من خلالها أنه لم يتخلى عن شركة "كرافت هاينز" ولكنه كان متفائلاً بشكل كبير بشأن قيمة "كرافت" عندما تم دمجها خلال عام 2015.
وأكد "بافيت" في تصريحاته أنه لن يشتري الأسهم التي لا يمتلكها في "كرافت"، حيث أوضح أن هناك الكثير من المجالات المختلفة التي يمكن أن يستثمر بها أمواله بصورة أفضل.
وفي نفس السياق قال "جيم كريمر" مقدم البرامج أنه من المتوقع أن تقوم "كرافت " بخفض توزيعات أرباحها، حيث أن المستثمرين في السوق يحبذون طريقة خفض التكاليف واستحواذ "بافيت" على معظم أسهم الشركة.
وأوضح "جوروفوكاس" أنه بعد تداول الأخبار بمد شركة "كرافت" وهاينز" في عام 2015 فقد توقع السوق أن ينتج عن هذا الاندماج شركة أغذية عالمية عملاقة تنافس كبرى الشركات في السوق، ولكن تأثرت الشركة بالتزامن مع انخفاض الطلب على الأغذية المعلبة في العالم.
وأشار "كريمر" أن هناك بعض الفرص التي لا تزال أمام شركة "كرافت" حتى تعيد ثقتها وتوازنها في السوق من جديد، وهي أنها تعمل على تغيير منتجاتها القديمة والتي لا يفضلونها أجيال الفترة الحالية المحبذون للأغذية الطازجة، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على منتجاتها وعلامتها التجارية.