القاهرة، 8 فبراير/شباط (إفي): قال رئيس الحكومة الانتقالية كمال الجنزوري الاربعاء إن مصر لن تغير موقفها في قضية التمويل الأجنبي لبعض منظمات المجتمع المدني.
وأكد الجنزورى في تصريحات صحفية نقلها موقع التلفزيون الرسمي أن "مصر ستبقى ولن تركع لأحد وستعبر الأزمة التى تمر بها"، مشيرا الى أن مصر "هى العمود الفقرى للمنطقة، وعلى الجميع أن يعى أن وقوع مصر يعنى وقوع المنطقة بأسرها".
ويواجه 43 مسئولا بمنظمات حقوقية في مصر بينهم 19 أمريكيا والمانيين اثنين ودنماركي ونرويجي، تهما بتلقي دعمل مالي أجنبي لتمويل المنظمات التي يعملون بها بالمخالفة للقوانين المحلية.
وأدت إحالة عدد من الأجانب لمحكمة جنايات القاهرة في هذه القضية إلى شرخ في العلاقات بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري الحاكم الذي يدير شئون البلاد منذ تنحي مبارك قبل حوالي عام، واصبحت تهدد المساعدات التي تحصل عليها القاهرة من واشنطن سنويا.
وأضاف أن "الشعب المصرى العظيم قادر على أن يتخطى المحن" ، وطالب كافة فئات الشعب وكافة التيارات السياسية والحزبية بالاتحاد لتجاوز هذه المرحلة.
وقال الجنزوري إن "ما نواجهه اليوم أكثر من نكسة 1967 ،وأنه اذا اتحدنا جميعا بكافة فئاتنا سنمر من الأزمة".
ويمر الاقتصاد المصري بمرحلة حرجة مع انخفاض احتياطي النقد الأجنبي وتزايد العجز في الموازنة، واحجام بعض الدول عن تقديم المساعدات التي كانت قد وعدت بها القاهرة بعد الثورة.
في سياق متصل، أكد الجنزوري أن الخريطة السياسية لمصر واضحة، فهناك انتخابات لمجلس الشورى ثم فتح باب الترشح للإنتخابات الرئاسية فى 10 مارس/آذار المقبل، وفى نفس الوقت سيكون هناك اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ثم الأستفتاء عليه، مشيرا الى أن ذلك كله سيتم فى وجود المجلس العسكري الذي سيستمر في إدارة شئون البلاد حتى 30 يونيو/حزيران المقبل.(إفي)