دبلن، 23 يناير/كانون ثان (إفي): أكد حزب "شين فين"، الذراع السياسية لمنظمة "الجيش الجمهوري الأيرلندي" أنه لن ينسحب من الحكومة الائتلافية، على خلفية الفشل الذي شهدته المفاوضات حول تداخل سلطتي القضاء والداخلية.
وعقب لقائه بادارة الحزب، أشار زعيمه جيري أدامز اليوم الى عزمه مطالبة زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي ورئيس الوزراء بيتر روبنسون بعقد اجتماع عاجل وصفه بـ"النهائي والحرج".
وأكد أدامز أن الحزب الديمقراطي الوحدوي يسعى لـ"استغلال بالخطاب التنظيمي" للمطالبة بتغيير مهام اللجنة العسكرية، والتي أنشئت 1997، لتنظيم العمل بالنظام البروتوستانتي في عدد من المناطق الكاثوليكية.
ونفى أدامز الاتهامات التي وجهها روبنسون الى حزب "شين فين"، حيث أكد أن حزبه "لا يقوم بتهويل الأمور"، مشيرا "اذا لم تعمل مؤسسات الحكومة بشكل يفي بالتزاماتها، فإنها ستكون غير ذات جدوى وتدور في حلقات مفرغة".
وكان أدامز قد أعلن الجمعة ان المفاوضات مع "الحزب الديمقراطي الوحدوي" حول تداخل سلطتي القضاء والداخلية انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
وأفاد المحللون بأن فشل المفاوضات الجوهرية من أجل إنهاء إحدى القضايا المتعلقة الأخيرة في عملية السلام يجعل هناك ضرورة لتدخل الحكومة البريطانية والأيرلندية حتى لا ينجم عن الخلاف أزمة دستورية.
يذكر أن حزب شين فين يسعى لإتمام عملية تداخل السلطات في أقرب وقت ممكن، في الوقت الذي يفضل فيه الحزب الديمقراطي الاتحادي إجراء ذلك بحرص بسبب الضغط الممارس من قبل المحافظين في الحزب الذين يعارضون التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين الذين لا يثقون بهم. (إفي)