أثينا (رويترز) - بدأ اليونانيون التصويت يوم الأحد في انتخابات من المتوقع أن تسفر عن حكومة بقيادة حزب سيريزا اليساري الذي تعهد بالتصدي للمانحين الدوليين وإلغاء إجراءات تقشف صارمة فرضت خلال الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات.
وفوز سيريزا الذي يتقدم استطلاعات الرأي منذ شهور سيؤدي إلى تشكيل أول حكومة تعلن التزامها بإلغاء شروط التقشف في برنامج الانقاذ المالي لليونان المقدم من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وقال ألكسيس تسيبراس (40 عاما) زعيم حزب سيريزا بعد إدلائه بصوته في أثينا "ستعود الديمقراطية في اليونان.. الرسالة هي أن مستقبل التقشف ليس هو مستقبلنا المشترك في أوروبا."
وسيمثل فوز سيريزا نقطة تحول أخرى لأوروبا بعد اعلان البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي عن ضخ أموال ضخمة في اقتصاد منطقة اليورو المحاط بالمشكلات بعد سنوات من محاولة تقليص الميزانيات وحث الدول على إقرار اصلاحات هيكلية.
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش) ويصل عدد اليونانيين الذين يحق لهم التصويت إلى 9.8 مليون شخص. ومن المقرر أن تعلن المؤشرات الرسمية الأولى للنتائج في الساعة 9:30 مساء ويتم تحديث النتائج تباعا أثناء الليل.
ورغم توقع فوز سيريزا بنصيب الأسد في البرلمان المكون من 300 مقعد فإنه لم يتضح إن كان الحزب سيتمكن من حكم البلاد بمفرده أم سيضطر إلى تشكيل ائتلاف مع حزب أو أكثر من الأحزاب الصغيرة.
وكان آخر استطلاع للرأي يوم الجمعة توقع فوز سيريزا بفارق يصل إلى 6.7 نقطة بنسبة تتراوح بين 31.2 و33.4 في المئة من الأصوات أي أنه سيقترب من النسبة المطلوبة لتحقيق فوز كاسح.
وبدا أن سيريزا يوسع الفارق خلال الأيام الأخيرة من الدعاية الانتخابية متفوقا على حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة رئيس الوزراء أندونيس ساماراس والذي ينتمي إلى يمين الوسط. وناشد ساماراس الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد ضمان بقاء اليونان على طريق الاستقرار والاصلاحات.
وقال ساماراس بعد أن أدلى بصوته في منطقة بيلوبونيز الغربية "سنقرر اليوم ما إذا كنا سنمضي قدما مع القوة والأمن والثقة أم نبدأ مغامرة. أنا متفائل لأنني أعتقد أنه ما من أحد سيعرض المسار الأوروبي لبلادنا للخطر."