مدريد، 6 يناير/كانون ثان (إفي): كشف استطلاع للرأي أجري مؤخرا في إسبانيا، أن 22% فقط من الإسبان يؤيدون إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة (سيجما دوس) ونشرته صحيفة (الموندو) الإسبانية اليوم الأربعاء، إلى أن إعلان وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون في 17 من الشهر الماضي إرسال 511 جندي إلى أفغانستان خلال 2010 لم يلق ترحيب معظم الإسبان.
وأضاف أن 47.7% من الإسبان يرون أن هذا القرار سيء أو سيء للغاية، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه نسبة المؤيدين 22%.
ويرجع السبب وراء عدم مساندة معظم الإسبان لهذا القرار إلى الخطر الكبير الذي تتعرض له القوات الإسبانية في الدولة الأسيوية، فضلا عن العبء المادي الذي تتحمله الدولة نتيجة انتشار تلك القوات.
يشار إلى أن جريدة (الباييس) الإسبانية قد أكدت الشهر الماضي في تقرير لها أن القوات الإسبانية كلفت خزينة الدولة منذ بدء عملها في أفغانستان في 2002 مبلغ تجاوز المليار و550 مليون يورو، من بينها 365 مليون خلال 2009 فقط، أي ما يعادل مليون يورو يوميا.
الجدير بالذكر أن إسبانيا لديها قرابة 800 عسكري في أفغانستان ضمن قوات المساعدة الدولية في أفغانستان، وفي سبتمبر/أيلول الماضي صادق البرلمان الإسباني على إرسال قوات دعم إضافية قوامها 220 جنديا.
وكانت تشاكون قد أعلنت عن زيادة قوام القوات الإسبانية في أفغانستان قبل حلول الصيف المقبل، تلبية لطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي دعا عددا من الدول لزيادة قواتها في الدولة الأسيوية بعد الإعلان عن إستراتيجيته الجديدة هناك والتي تضمنت إرسال 30 ألف جندي إضافي. (إفي)