صنعاء، 4 يناير/كانون ثان (إفي): أفاد مسئول أمني في اليمن أن سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا مددا اليوم إغلاق أبوابهما لليوم الثاني على التوالي، وسط مخاوف من تعرضهما لهجمات إرهابية على يد تنظيم القاعدة.
وأضاف المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه لـ(إفي) "هناك مخاوف لديهم من وقوع هجمات"، مؤكدا "نحن من جهتنا رفعنا درجة الاستعداد الأمني خارج السفارتين إلى أقصى درجة".
ومن جهته ذكر موظف بالسفارة الأمريكية أنه تم التأكيد على الموظفين عدم الحضور للعمل اليوم.
كانت لندن وواشنطن قد أعلنتا أمس إغلاق سفارتيهما في صنعاء "لدواعي أمنية"، بعد رصد ما وصفتاه بتهديدات إرهابية من جانب تنظيم القاعدة.
وجاء قرار إغلاق السفارتين بعد ساعات من إعلان بريطانيا انها اتفقت مع الولايات المتحدة على تمويل وحدة لمكافحة الإرهاب في اليمن، البلد الذي يعتبرانه معقلا للتنظيم الذي تحمله الإدارة الأمريكية مسئولية محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة ركاب أمريكية عشية أعياد الميلاد.
وجاء في بيان صدر عن حكومة لندن أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الأمريكي باراك أوباما قررا دفع هذا الإجراء بصورة مشتركة ردا على محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب شن هجوم على الطائرة الأمريكية.
وذكر رئيس الحكومة البريطانية أن بلاده قد تعهدت بدفع نحو 100 مليون جنيه استرليني (113 مليون يورو) في صورة مساعدات لليمن، مما يجعلها أحد أكبر الدول المانحة لذلك البلد، بالإضافة إلى التعاون مع السلطات اليمنية لتدريب وحدات مكافحة الإرهاب، وتقديم الدعم لخدمة خفر السواحل في البلد العربي، فضلا عن مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بزيادة قوات حفظ السلام في الصومال.
وكان براون قد دعا في وقت سابق إلى عقد قمة عالمية لبحث قضية الراديكالية في اليمن، حيث من المقرر أن تستضيفها لندن في 28 من الشهر الجاري.
وقد تبنى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق ديترويت عشية أعياد الميلاد، وأوضح أنه قام بتدريب عبد المطلب وتزويده بالمتفجرات.
وقال التنظيم إن تلك العملية كانت "انتقاما لغارات جوية شنتها الحكومة اليمنية على مواقع للجماعة في جنوب البلاد بدعم استخباراتي أمريكي في ديسمبر/كانون أول الماضي". (إفي)