طهران، 18 يناير/كانون ثان (إفي): أكد وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي اليوم الاثنين أن بلاده ترى مؤشرات لتقدم المفاوضات بشأن النزاع على ملفها النووي في المستقبل القريب، وذلك بعد تغير مواقف المجتمع الدولي.
وقال متقي في تصريحات بثتها قناة (برس تي في): "هناك مفاوضات جارية ورسائل متبادلة لذا علينا الانتظار. نرى بعض الإشارات البسيطة التي تشير إلى توجه واقعي لذا فأي تقدم محتمل قد يمكن مناقشته في وقت لاحق".
وأضاف: "إننا مستعدون لتسهيل هذا التوجه الأكثر واقعية وربما يثمر بشيء".
ويتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافها سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة.
والتقت دول مجموعة 5+1 المعنية بالملف الإيراني (روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) يوم السبت الماضي لبحث فرض مزيد من العقوبات على إيران، ولم يتمخض الاجتماع عن أي تقدم بسبب الخلافات القائمة بين الدول الست في هذا الشأن.
يشار إلى أن روسيا وفرنسا والولايات المتحدة قد اقترحت إرسال اليورانيوم المخصب لدى إيران بنسبة 3.5% إلى الخارج واستعادته بعد ذلك مخصبا بنسبة 20% بما يتناسب مع متطلبات مفاعل أبحاث طهران.
ومن جانبها تقدمت إيران منذ ذلك الوقت بالعديد من العروض، محذرة من أنها ستقوم بتخصيب اليورانيوم بنفسها إذا لم تحصل على رد مناسب من المجتمع الدولي.
وهددت إسرائيل في أكثر من مناسبة بتوجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذا لم تستجب الجمهورية الإسلامية لمطالب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.(إفي)