لشبونة، 11 فبراير/شباط (إفي): تظاهر عشرات الالاف اليوم في لشبونة ضد اصلاح قانون العمل التي أعلنته الحكومة البرتغالية، وذلك بدعوة من النقابة العامة للعمال، كبرى نقابات البلاد.
وتحولت المظاهرة إلى مسيرة مناهضة لبرنامج التقشف الذي اتخذته الحكومة البرتغالية المحافظة وتتجاوز الاجراءات المتفق عليها مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل المساعدات المالية.
وقدرت النقابة العامة للعمال ذات التوجه الشيوعي عدد المشاركين في مظاهرة اليوم بنحو 300 ألف شخص واعتبرتها اكبر مظاهرة تنظم في العاصمة البرتغالية خلال الـ32 عاما الاخيرة.
واتفقت الحكومة على مشروع اصلاح قانون العمل مع الشركات والاتحاد العام للعمال ، ثاني اكبر نقابات البلاد في منتصف يناير/كانون ثان الماضي، لكنها لاقت معارضة النقابة العامة للعمال.
ويتضمن مشروع القانون الجدد تقليل ايام الاجازات إلى 22 يوما (من 29 يوما) وكذلك خفض التعويضات عند الاستغناء عن العمال لتنتقل من 30 يوما لكل عام عمل إلى ما بين ثمانية و12 يوما.
ولم يستبعد الامين العام للنقابة العامة للعمال انطونيو كارلوس في تصريحات للصحفيين أثناء المشاركة في المظاهرة امكانية دعوة النقابة لتنظيم اضراب عام جديد.
يذكر ان اخر اضراب عام في البرتغال نظم في نوفمبر/تشرين ثان من العام الماضي.(إفي)