- Investing.com أعلنت شركة "بلوك دوت وات" التي تعمل في مجال العملات الرقمية، عزمها عمل توزيعات نقدية تبلغ نسبتها 6567% للمستثمرين المبكرين في الشركة، عن فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات، ويترجم ذلك إلى حوالي 6.6 مليون دولار للحصة التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار.
وبالطبع، تلك المكاسب مذهلة جدًا، ليس فقط لنسبتها المرتفعة، ولكن لأنها جاءت في الوقت الذي كان سوق العملات الرقمية ينهار فيه خلال العام الماضي، ويقول "توم شو غنيسي" المؤسس المشارك لـ "دلفي ديجيتال" لأبحاث الأصول الافتراضية إن "بلوك دوت وان" كانت الغريب في سوق التشفير.
حققت "بلوك" المسجلة رسميًا في جزر كايمان وتعمل في هونغ كونغ بشكل رئيسي، نجاح كبير بفضل نطاق طموحها الواسع وحجم ميزانيتها العمومية، فقد حصدت حوالي 4 مليارات دولار في أكبر عملية بيع للرموز الرقمية، ووعدت بتطور تقنيات رئيسية لإصدار جديد أمن من الإنترنت، كما تعتزم الكشف عن منتج للتواصل الاجتماعي في يونيو المقبل.
أرسلت الشركة رسالة إلى المساهمين في التاسع عشر من مارس الماضي، كشفت فيها عن بعض الإجابات مثل بلوغ حجم الأصول بما في ذلك النقد والاستثمارات إلى 3 مليارات دولار بنهاية فبراير 2019، حيث قالت إن أغلب حيازات الشركة البالغة 2.2 مليار دولار تركزت في "أصول الأموال السائلة" والأغلبية العظمى منها في صورة سندات خزانة أمريكية، فيما أدت التقلبات إلى انخفاض محفظة العملات المشفرة بحوالي النصف إلى 500 مليون دولار.
احتفظت "بلوك" بحوالي 140 ألف بتكوين، مما جعلها من أكبر حاملي العملة الرقمية الأكثر قيمة في العالم، لكن أرسلت الشركة رسالة جديدة للمساهمين، قالت فيها إنه بحلول الخامس عشر من مايو، استردت جميع هذه الخسائر وسط تعافي قيمة بتكوين.
ويرى "ريتشارد بيرتون" مؤسس شركة "بالانس دوت آيو" لتكنولوجيا "بلوك شين" والتي تطور تطبيقات للمنتجات المالية مفتوحة المصدر، إن الشركة صممت آلية ذكية للغاية لزيادة حجم رأس المال قدر الإمكان.
ومن المقرر إعادة شراء 10% من أسهم شركة "بلوك" التي تقيم بحوالي 2.3 مليار دولار، مرتفعة من 40 مليون دولار خلال عام 2017، ويصل سعر شراء السهم الواحد إلى 1500 دولار، مع العلم بأن المستثمرين قاموا بدفع 22.50 دولار عند جمع التمويل للشركة في أيامها الأولى.
يشار إلى أن عرض إعادة الشراء قد جاء بعد أقل من عام على عملية إعادة الشراء التي أجرتها الشركة لـ 15% من أسهمها القائمة بسعر 1200 دولار للسهم الواحد، لتحصد في النهاية 300 مليون دولار آنذاك.