غزة (رويترز) - رحبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم السبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق في جرائم حرب محتملة في الاراضي الفلسطينية.
وقال الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة ان التحقيق الاولي سيدرس "باستقلال وحياد تام" الجرائم التي قد تكون وقعت منذ 13 يونيو حزيران العام الماضي وهو ما يمهد الطريق لتوجيه اتهامات محتملة ضد اسرائيليين وفلسطينيين.
جاء قرار المحكمة بعد ان طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانضمام الى عضوية المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة معارضة قوية من اسرائيل والولايات المتحدة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس التي تدير قطاع غزة يوم السبت ان الحركة تثمن هذا الاجراء.
وقال في بيان "نحن نثمن فتح المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق في ارتكاب قادة الاحتلال الصهيوني جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني ونعتبرها خطوة مهمة ولطالما انتظرها شعبنا الفلسطيني على طول سنوات الصراع مع العدو."
وأضاف "ستشكل هذه الخطوة بارقة أمل لشعبنا في محاكمة قيادات العدو ومعاقبتهم على جرائمهم والمطلوب الاسراع في إتخاذ خطوات عملية وفعلية في هذا الاتجاه."
وتابع ان حماس على استعداد ان تقدم "آلاف الوثائق والتقارير التي تؤكد على ارتكاب العدو الصهيوني جرائم مروعة بحق غزة وبحق ابناء شعبنا."
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت هذا الاجراء من جانب المحكمة ووصفه بانه عبثي.
وقال "هذه هي قمة حماقة هذا القرار - ديمقراطية اسرائيل الرائدة على مستوى العالم في مكافحة الارهاب هي التي ستجر الى قفص الاتهام في لاهاي بينما الإرهابيون مجرمو الحرب من حماس هم الذين سيوجهون الاتهامات."
وقال "لن أندهش اذا حذت الدولة الاسلامية والقاعدة وجماعة حزب الله حذوهم."
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنها مفارقة مأساوية أن "اسرائيل التي تحملت آلاف الصواريخ التي أطلقها إرهابيون على مدنييها وأحيائها تخضع الآن للتدقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية."