تيجوثيجالبا، 5 أغسطس/آب (إفي): أكد الجنرال ميجل أنخل جارثيا بادجيت، القائد العام لجيش هندوراس، أن بلاده أوقفت "خطة توسعية" لما أسماه "الشيوعية المتنكرة في ثوب الديمقراطية".
وأكد قائد الجيش "كانت بلادنا هندوراس التي أوقفت تلك الخطة التوسعية"، وذلك في مقابلة مع برنامج بالقناة الخامسة بالتلفزيون الثلاثاء، إلى جوار باقي أعضاء قيادة القوات المسلحة الهندورية التي قامت في 28 يونيو/حزيران الماضي بخلع الرئيس مانويل ثيلايا.
وأعلن البرلمان في ذلك اليوم على الفور خلع ثيلايا، معزيا ذلك إلى خطاب استقالة مزعوم قدمه الرئيس، وعين بدلا منه روبرتو ميشيليتي الذي لا تحظى حكومته باعتراف المجتمع الدولي.
وأعربت القيادة العسكرية الهندورية، وفي مقدمتها رئيس الأركان روميو باثكيث، عن أن دورها في الانقلاب الذي خلع ثيلايا، الذي غادر مقر إقامته بملابس النوم تحت تهديد السلاح قبل أن يوضع في طائرة نقلته إلى كوستاريكا، جاء استنادا لما ينص عليه الدستور.
ويرى بادجيت أن هندوراس "وحدها هدف في الوسط، لأن الهدف النهائي لتهديد الاشتراكية والشيوعية المتنكرة في ثوب الديمقراطية، هو التسلل إلى قلب الولايات المتحدة".
وحذر الرجل العسكري من أن أمريكا الوسطى لو "تحولت إلى الاشتراكية، إلى الشيوعية، إلى الشافيزم (في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز) فيمكننا القول" بأن المنطقة ستصبح "سوقا مفتوحة لتجارة المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وما هو أكثر خطورة من ذلك (...) لقواعد عسكرية مناهضة لنظام حكمنا المتمثل في الديمقراطية".
وتابع "أمريكا اللاتينية ستحاكمنا (...) ولا أريد لاحقا، نحو عام 2020 ، أن يتم اتهامنا بأننا لم نفعل شيئا لوقف هذا التهديد الخطير الذي تتعرض له أمريكا الوسطى حاليا".
من جانبه، اعتبر باثكيث أن القوات المسلحة الهندورية لا تنتمي إلى "حزب سياسي بعينه"، كما يحدث في دول أخرى، حيث "انقلبوا" لمصلحة "حركة سياسية معينة"، في إشارة ضمنية إلى فنزويلا.
واتهم القائد العسكري الأعلى الحركة المدنية التي تشكلت لإعادة الرئيس المخلوع، التي انضوت تحت لواء ما يسمى بجبهة المقاومة ضد الانقلاب، باستخدام نفس التكتيكات التي كان يلجأ إليها اليسار في عقد الثمانينات من القرن الماضي باتهام العسكريين بأنهم "قتلة"، كما اعتبر أنهم "يبحثون عن صنع شهداء".
يذكر أن ثلاثة أشخاص لقوا حتى الآن مصرعهم برصاص الشرطة خلال مظاهرات لتأييد الرئيس المخلوع، فيما عثر على شخص آخر الأسبوع الماضي مقتولا جراء تلقيه طعنات في المنطقة الحدودية مع نيكاراجوا، حيث يقوم ثيلايا بمحاولات من أجل العودة إلى بلاده. (إفي)