مدريد، 5 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): في اوقات الازمة الاقتصادية العصيبة يتذكر الطهاة ان تناول اللحوم لا يعني التركيز على القطع الممتازة وحسب، بل يمكن ايضا اللجوء الى أجزاء اخرى لم تكن تحظ باقبال كبير قبل ذلك، مثل الأحشاء والمخ وأجزاء اخرى من لحوم الابقار والاغنام.
وبالفعل، بدأت هذه الأنواع من اصناف اللحوم في الظهور مجددا في المتاجر والاسواق الاسبانية، يتصدرها الاحشاء والكبد والمخ واللسان، وغيرها مما لم تكن تعرض من قبل.
وبالاضافة الى الاجزاء السابقة، تعرض اصناف اخرى مثل ذيل الثور واذن الخنزير، وبهذا الشكل عادت مجددا الى المجتمع الاسباني اطباق كانت متعلقة بمواسم مصارعة الثيران فقط، إلا ان الكثيرين يقبلون عليها خاصة في ظل الظروف الحالية.
وفي هذا السياق، يبدو ان طبق ذيل الثور أو البقرة أو الضأن سوف يتصدر الاطباق الاقتصادية، كما انها من الاطباق سهلة الاعداد حيث يتم كشط الاجزاء الدهنية منها وغليها في ماء ساخن لقرابة ساعتين، مع قليل من الخل ويتم تناولها بعد ذلك، كما ان هذا الطبق يحظى بشهرة في بريطانيا والعديد من دول العالم.
وهناك تقنية اخرى تستخدم لطهي هذه الاطعمة، منها على سبيل المثال نقعها في النبيذ الغامق مع الاعشاب، في حين ان خبراء الطهي يشيرون الى ان نقع هذه الاصناف من اللحوم جميعها في النبيذ سوف يؤدي لان تفقد طعمها، لذلك يفضل ان يستخدم النبيذ مع تمام النضج.
كما ينصح الطهاة الاسبان، الذين يروج بعضهم الى هذا النوع من الاطعمة الاقتصادية، باستخدام "وعاء الطهي بالبخار" لان ذلك من شأنه التعجيل باعداد الطبق بنفس الطعم وفي اسرع وقت.
وبالمثل، من الممكن اعداد الحساء السابق بنفس الطريقة بعد ان تقطع به بعض اجزاء من الخضروات المتنوعة، لكي يكتسب قيمة غذائية عالية، وبعد ان يتم النضج يجمل طبق التقديم بأصابع البطاطس المقلية، ويقدم على هذا النحو كأحد اشهى الاطباق التي يمكن تقديمها في اوقات الازمات.(إفي)