بوينوس أيرس، 27 سبتمبر/أيلول (إفي): أكدت جوادالوبي ريفيرا حفيدة الفنان المكسيكي الشهير دييجو ريبيرا أن اسطورة الفن المكسيكية فريدا كالو اعتادت الاستعانة بجدها لاتمام اللوحات التي كانت تبدأ فيها ثم تتركها لأنها "كانت كسولة".
ونشرت اليوم صحيفة (كلارين) الارجنتينية حوارا مع حفيدة الفنان، أعربت فيه عن ضيقها من ان الاوساط الثقافية والفنية غالبا ما تربط ما بين الفنان ريبيرا وكالو بصفتها كانت زوجته الثالثة.
وذكرت جوادالوبي، وهي ابنة ريبيرا من زوجته جوادالوبي مارين، في حديثها ان كالو "كانت تختلف في الحقيقة عن الصورة التي عرفت بها".
في هذا الشأن تشير الحفيدة: "لقد كانت سيدة ذات طابع ذكوري، كما انها كانت سليطة اللسان، وكانت فنانة رديئة"، مشيرة الى ان اعمال الفنانة المكسيكية لا تعجبها باستثناء 3 أو 4 لوحات، كما انها كانت كسولة، واعتاد زوجها ان يكمل لها لوحاتها.
وتتواجد حفيدة الفنان المكسيكي الشهير في العاصمة الارجنتينية بوينوس أيرس في الوقت الحالي لتلقي سلسلة من المحاضرات عن مسيرة جدها الفنية، ورحلته الى اوروبا وتأثره بفنونها الحديثة.
وتلتقي جوادالوبي يوم الجمعة المقبل بالرئيسة الارجنتينية كريستينا فرناندث وتكرمها لجهودها في مجال العنف ضد المرأة.
ولدت فريدا كالو عام 1907 من أب من أصول ألمانية وأم من أصول هندية من سكان البلاد الأصليين، ومع ذلك فكل لوحاتها لا تخلو من رمز تعبر وتؤكد من خلاله على أنها مكسيكية وابنة المكسيك.
في عام 1925 تعرضت لحادث سير أدى لكسر في العمود الفقري، وكان هذا بداية رحلة معاناتها، وما تعرضت له من آلام مبرحة لم تفارقها حتى وفاتها عام 1954.
كانت كالو تقول لتعريف السريالية في أعمالها "لا أرسم أبدا أحلاما، بل أرسم واقعي الحقيقي فقط"، وكانت لوحاتها تجمع بين آلامها الروحية والجسدية فتجعلها خيالا وتمزجها بواقعها المليء بالمآسي لتتكون بعد ذلك مواضيع لوحاتها.
تزوجت فريدا من الفنان المكسيكي (دييجو ريبييرا) عام 1928 ، كان منعطفا آخر في حياتها فبدءا من تبنيها أفكار زوجها اليسارية مرورا بخياناته الزوجية المتكررة وإنتهاء بمشكلة عدم إنجابها، شكلت لها صدمة لا يمكن تجاهلها، مما انعكس على أعمالها الفنية وأيضا على حياتها.
وخلال فترة زواجها من ريبييرا، حيث إنفصلا عام 1939 ، تميزت أعمالها بالصبغة المكسيكية، وبتصوير رموز حضارة (المايا)، ومع ذلك فلوحاتها لا تخلو من رتوش أوروبية عكست خيانة زوجها وآلامها الجسدية. (إفي)