جاكرتا، 24 فبراير/شباط (إفي): اتهمت النيابة العامة الإندونيسية اليوم الأربعاء رسميا مدرس سعودي متقاعد بتهمة تمويل هجومين استهدفا فندقين فخمين في العاصمة جاكرتا في يوليو/تموز 2009 أسفر عن مقتل سبعة اشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وأكدت النيابة العامة أن المواطن السعودي على عبد الله (55 عاما) قدم مساعدات مالية لمرتكبي الهجومين، وباتهامه يواجه أحكاما بالسجن المؤبد عشرين عاما.
وقال عبد الله لدى وصوله قاعدة المحاكمة في جاكرتا "لست إرهابيا، وسأقاتل من أجل إظهار برائتي".
وحسبما ذكرت مصادر قضائية فإن المواطن السعودي سلم الأموال لسيف الدين زهري، واحدا من منفذي العملية والذي لقي مصرعه في عملية نفذتها قوات الشرطة بعد حادث الانفجارين بأيام.
وسافر زهري لتسلم الأموال من مدينة مكة المكرمة بصحبة محمد جبريل عبد الرحمن، ابن الداعية المتشدد أبو جبريل والمكنى "بأمير الجهاد" والذي نفى الثلاثاء التهم الموجهة إليه من قبل القضاء الإندونيسي.
وجاء في لائحة الاتهام أن زهري وجبريل كانا على علاقة بالماليزي نور الدين محمد توب، الإرهابي رقم 1 في جنوب شرق آسيا، والذي قتل في سبتمبر/أيلول في عمليات لقوات الأمن الإندونيسية والمشتبه في أنه العقل المدبر لتفجيرات جاكرتا.
وأشارت أن زهري وجبريل وتوب قد التقوا قبل التفجيرات بعام، وبعد الاجتماع أرسل جبريل بريدا الكترونيا إلى شقيقه الذي كان في مكة المكرمة في ذلك الوقت.
وقال جبريل في رسالته أن شخصا يدعى "N" يحتاج 100 مليون دولار لتنفيذ تفجيرات في جاكرتا.
وقد اعتقلت الشرطة حتى الآن أكثر من عشرة أشخاص خلال التحقيقات في الحادث وقتلت 9 من المشتبه بهم.
كانت العاصمة جاكرتا قد شهدت في 17 يوليو/تموز 2009 تفجيرين منفصلين استهدفا فندقي ماريوت وريتز كارلتون في الحي المالي بالعاصمة مما أدى إلى مصرع تسعة أشخاص وإصابة 50 آخرين. (إفي)