كان (فرنسا)، 13 مايو/آيار (إفي): انطلقت اليوم فعاليات المسابقة الرسمية بالدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائي الدولي، بعرض عدد من الأفلام العالمية أبرزها الفيلم البرتغالي (حالة أنجليكا الغريبة) للمخرج المخضرم مانولو دو أوليفييرا (101 عام) والفيلم الفرنسي "الجولة"، فيما تسبب الفيلم الإيطالي حول زلزال لاكويلا الإيطالي في حدوث جدل كبير بعد مقاطعة إيطاليا للمهرجان بسبب إصرار إدارة المهرجان على عرضه.
ويدور فيلم (حالة أنجليكا الغريبة) حول إحدى العائلات الغنية التي تدعو مصور شاب في مدينة ريجا بالبرتغال، لالتقاط صورة لابنتهم الشابة أنجليكا التي ماتت مباشرة بعد زواجها. وأثناء العزاء، يرى المصور أنجليكا و يفتتن بجمالها وحين يهم بالتصوير يبدو وكأن الشابة وكأنها عادت للحياة من أجله فقط. فوقع على الفور في حبها وطاردته بعد ذلك أنجليكا ليل نهار حتى قضى عليه.
ومانولو دو أوليفييرا (101 عاما) هو من أشهر المخرجين البرتغاليين كما أنه يعد حاليا أقدم مخرجي العالم، وقدم عددا هائلا من الأفلام فاقت 50 فيلما من بينها فيلمه الأخير الذي يشارك في مهرجان كان (حالة أنجليكا العجيبة).
أما فيلم "الجولة" أحد الأفلام الفرنسية الثلاثة المشاركة في المهرجان، فيدور حول يواكيم الذي يعيش في باريس، وهو منتج ناجح في قطاع التلفزيون، وعندما يبلغ الأربعين من عمره، يهجر أولاده وزوجته وأصدقائه وأعدائه وعشيقاته وضميره، ويبدأ حياة جديدة في نيويورك. ثم يعود فجأة إلى فرنسا بعرض جديد يجوب أرجاء فرنسا وباريس، وهو عرض راقصات تعري "استربتيز" يحيي تيار العبث الجديد.
وبالفعل يلاقى الحفل إعجاب المشاهدين لما يقدمه من عروض مضحكة وجمال ورقصات مثيرة. ورغم نقص الموارد المالية، تمكنت الراقصات من تقديم عروض مذهلة ولكنهن لم يستطعن تحقيق حلمهن بتقديم العرض في باريس حيث قام "صديق" سابق ليواكيم بسحب العرض من القاعة. مما أضطر يواكيم إلى الذهاب إلى باريس لحل المشكلة ومواجهة مشكلات الماضي.
وبهذا الفيلم يعود ماتيو أمالريك لكان للمرة الرابعة كمخرج، بينما بلغت مشاركاته كممثل 10 مرات ومن أشهر أدواره العالمية ذلك الدور الذي أداه في فيلم جيمس بوند "قدر من العزاء"، وقد حصل على عدد من الجوائز العالمية ومثل وأخرج عدد ضخم من الأفلام.
ومن الأفلام المشاركة أيضا، هناك فيلم (دراكويلا)، ويعرض في القسم الرسمي ولكن خارج المنافسة على السعفة الذهبية، والذي يحاول كشف سر تصويت الإيطاليين لصالح برلسكوني، هل الدعاية هي السبب؟ أم ضعف المواطنين أم الوضع الاقتصادي أم كارثة زلزال مدينة لاكويلا الذي ضرب المدينة الإيطالية في السادس من أبريل/نسيان 2009.
يصور الفيلم مجسما ساخرا لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني وهو ينتقل في المدينة بين خيام الإيواء وشوارع المدينة الخالية وكأنه إمبراطور يكتشف اندثار إمبراطوريته، وذلك في ربط ساخر بين الزلزال ومصاص الدماء الشهير الكونت (دراكولا).
ورفضت إيطاليا، المشاركة فى المهرجان بسبب الفيلم الذي أخرجته سابينا جوتسانتي، والذي لن يشارك في المسابقة الرسمية، واعتبرت أنه يسخر من برلسكونى وخاصة من الطريقة التي تعامل بها مع كارثة الزلزال.
ومن بين الأفلام التي عرضت في اليوم الأول من المسابقة الرسمية للمهرجان، فيلم (ريزاو تشونج كينج) للمخرج الصيني وانج شياوشواي ويدور حول الربان لين الذي تأتيه أنباء بإصابة ابنه لين بو (25 عاما) برصاص الشرطة فيعود إلى بلاده ويكتشف أنه كان يعلم القليل عن ابنه وتصدمه حقيقة غيابه عن المنزل وبالتالي ضعف دوره الأسري كأب في تربية ابنه.
وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت الأربعاء في مدينة كان جنوبي فرنسا وتستمر حتى 23 من الشهر الجاري، حيث يعرض في المسابقة الرسمية 19 فيلما بخلاف أقسام المهرجان الأخرى. (إفي)