الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الأمم المتحدة: طرفا الصراع في العراق يرتكبان فظائع

تم النشر 01/09/2014, 19:22
© Reuters الأمم المتحدة: طرفا الصراع في العراق يرتكبون فظائع

من ستيفاني نبيهاي

جنيف (رويترز) - قالت مسؤولة في الأمم المتحدة يوم الاثنين إن المقاتلين الإسلاميين ارتكبوا فظائع "على نطاق يفوق التصور" في صراعهم مع القوات العراقية التي قتلت هي أيضا معتقلين وقصفت مناطق مدنية.

وقالت فلافيا بانسيري نائبة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في افتتاح جلسة طارئة بشأن الصراع في العراق تعقد في جنيف إن هناك "دليلا قويا" على أن مقاتلي التنظيم نفذوا عمليات قتل تستهدف أشخاصا بعينهم وأجبروا آخرين على تغيير الديانة وقاموا بعمليات خطف وتعذيب وانتهاكات جنسية بالعراق.

وقال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني في الجلسة إن تنظيم الدولة الإسلامية "منظمة ظلامية عابرة للحدود ومغرقة في وحشيتها ودمويتها" ويهدد بلاده والعالم لكنه لم يرد على الفور على الاتهامات المنسوبة لقوات الحكومة.

وسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا وأعلن قيام الخلافة وأجبر مئات الآلاف من العراقيين على الفرار من منازلهم. وأظهرت أرقام للأمم المتحدة يوم الإثنين أن 1420 شخصا على الأقل قتلوا في العراق في أغسطس آب وحده.

ويتوقع أن يوافق مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جلسته التي تستمر يوما واحدا على طلب بغداد ايفاد فريق من خبراء الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم ارتكبت في الصراع.

وتابعت بانسيري في كلمتها امام المجلس الذي يعقد اول اجتماع بشأن تصاعد العنف مؤخرا في العراق "تكشف التقارير التي تلقيناها عن أعمال غير إنسانية على نطاق يفوق التصور." وقالت لرويترز فيما بعد إنها كانت تقصد الدولة الاسلامية.

وقالت إن قوات الحكومة العراقية والشرطة ارتكبت أيضا أعمالا قد ترقى إلى حد جرائم الحرب.

* ظاهرة عابرة للحدود

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان يوم الإثنين إن لديها "أدلة دامغة" منها صور فوتوغرافية على ان قوات الدولة الاسلامية استخدمت ذخائر عنقودية تطلق من الارض في شمال سوريا وهي المرة الأولى التي يعرف فيها استخدام المتشددين لمثل هذه الذخائر على الرغم من ان المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها تقول إن القوات الحكومية تستخدمها منذ عام 2012 .

قالت بانسيري إنها قلقة على نحو خاص بشأن اضطهاد المسيحيين واليزيديين والشيعة والتركمان وجماعات عرقية أخرى على ايدي مقاتلي الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا غرب العراق وشماله.

وتابعت "قد تصل الهجمات الممنهجة والمتعمدة إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. هناك أفراد -من بينهم قادة- مسؤولون عن هذه الأعمال."

وأضافت أن أطفالا ينتمون لهذه الأقليات المستهدفة جندوا قسرا ووضعوا على الخطوط الامامية للجبهة كساتر بشري لمقاتلي الجماعة أو اجبروا على التبرع بالدم. وتعرضت النساء للضرب لمخالفتهن قواعد تلزمهن بارتداء الحجاب وألا يسرن بمفردهن دون ان يرافقهن محرم من الرجال.

وذكرت أن الشرطة العراقية أعدمت أيضا معتقلين في تلعفر وفتحت ميليشيا متحالفة مع الحكومة النار على مسجد في منطقة خانقين إلى الشمال الشرقي من بغداد فقتلت 73 من الرجال والأطفال.

وقالت إن الجنود العراقيين قصفوا بلدات وشنوا غارات جوية قرب مدن كركوك والفلوجة وصلاح الدين فأوقعوا عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

وقال السوداني في الجلسة إن تنظيم الدولة الاسلامية يهدد التركيبة السكانية لبلاده.

وأضاف "بلد الرافدين العريق يتعرض إلى خطر يستهدف كيانه كبلد مستقل محاولا تغيير التركيبة السكانية والثقافية له."

وتابع أن تنظيم الدولة الاسلامية لا يمثل مشكلة لبلاده وحسب مضيفا أن "منظمة داعش (الدولة الاسلامية) ليست ظاهرة عراقية بل انها ظاهرة عابرة للحدود تشكل خطرا داهما على معظم دول العالم فضلا عن تحديها السافر لمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية المعمول بها."

* حرق الأحياء وضرب الأعناق

وحث السفير الأمريكي في المجلس كيث هاربر رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على تشكيل حكومة تضم مختلف الأعراق وتحقق في كل المزاعم الموجهة إلى القوات الحكومية "والجماعات الارهابية".

وقال "إن الروايات التي ظهرت بعد الهجوم الدامي للدولة الاسلامية في العراق والشام (الدولة الاسلامية) على العراق كابوسية. اضطر المسيحيون وغيرهم للفرار من منازلهم بعد تخييرهم بين تغيير الديانة أو الموت."

وأضاف "دفنوا اليزيديين أحياء أو ضربوا أعناقهم أو قتلوهم في عمليات اعدام جماعي."

وشجبت دول غربية وخليجية ممارسات الدولة الاسلامية. وقال السفير الكويتي جمال الغنيم "إنه لمن المؤسف بأن يتضمن اسم هذا التنظيم الارهابي كلمة الاسلام علما أن الاسلام براء من هذا التنظيم وأفكاره."

لكن روسيا وحليفتها سوريا ألقتا باللوم على الدول الغربية والعربية في السماح بنشاط المتشددين السنة في المنطقة.

وقال أليكسي بورودافكين سفير موسكو إن روسيا قدمت أسلحة لصد الدولة الإسلامية من بينها طائرة سوخوي 25.

وأضاف "اكتسبت الدولة الاسلامية في العراق والشام (الدولة الاسلامية) امكانات ضخمة فهي تسيطر الان على موارد مالية هائلة استولت عليها وتمارس تجارة نفط غير مشروعة وتملك ترسانة كبيرة من الأسلحة الحديثة. كان من الممكن تفادي كل هذا لو كان المجتمع الدولي قد اتخذ اجراءات لاستئصال هذا السرطان في مرحلة مبكرة من تكونه."

© Reuters. الأمم المتحدة: طرفا الصراع في العراق يرتكبان فظائع

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.