Investing.com – تقدمت مؤشرات العقود الآجلة للأسهم الأمريكية اليوم الجمعة، متمتعة بحالة الدعم التي إجتاحت أسواق الأسهم العالمية بعد قرار البنك المركزي الأوروبي يوم أمس، في حين يترقب المستثمرون وبشغف صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الامريكية في وقت لاحق اليوم.
فقبل قرع جرس الإفتتاح، إرتفع مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.22٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 للعقود الأجله بنسبة 0.14٪، في حين تقدم مؤشر ناسداك 100 للعقود الأجله بنسبة 0.14٪ كذلك.
ووجدت أسواق الأسهم العالمية الدعم منذ الأمس بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.15٪ من المستوى السابق والبالغ 0.25٪، بينما كانت التوقعات تترقب خفض الفائدة إلى 0.1٪. كما خفض البنك المركزي فائدة الاقراض الحدي إلى 0.40٪ من 0.75٪، وخفض معدل فائدة الإيداع إلى مستوى سلبي بلغ -0.10٪ من المستوى السابق البالغ 0.0٪.
وفي المؤتمر الصحفي الشهري للبنك المركزي الأوروبي، قال ماريو دراجي رئيس البنك أن قرار البنك سيساهم في إقتراب معدلات التضخم أكثر من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي، والذي قال البنك مراراً وتكراراً أنه أقل قليلاً من 2٪.
وأضاف (دراجي) أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة من الزمن، ولكن البنك يكون مستعداً للعمل بسرعة بإستخدام المزيد من إجراءات التسهيل النقدي في حالة وجود فترة طويلة من التضخم المنخفض.
وقال الرئيس كذلك أن البنك سيدعم الإقراض المصرفي عبر إجراء سلسلة من عمليات إعادة التمويل المستهدف على المدى الطويل، والتي سوف تصل إلى تاريخ الإستحقاق في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2018. وأضاف دراجي أن البنك قرر إطلاق مرحلتين متعاقبتين من هذه السلسلة في في أيلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر من العام الحالي.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية الامريكي، والذي ستصدره وزارة العمل الأمريكية اليو الجمعة، بحثاً عن المزيد من المؤشرات على مدى قوة سوق العمل في الولايات المتحدة، وذلك بعد بيانات يوم الاربعاء التي اظهرت ان وظائف القطاع الخاص ارتفعت بأقل من المتوقع في الشهر الماضي. فلقد قالت شركة (أي دي بي) لمعالجة بيانات الرواتب والتوظيف أن عدد الوظائف في القطاعاع الخاصة غير الزراعية قد إرتفع بمقدار 179 ألف وظيفة في شهر آيار/مايو، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بمقدار 210 ألف وظيفة. كما نقحت (اي دي بي رقم نيسان/أبريل إلى 215 ألف وظيفة، من الإعلان الأولي البالغ 220 ألف وظيفة.
ومن المتوقع أن تتجه أنظار المستثمرين نحو القطاع المالي، وسط تقارير قالت أن مجموعة بنك أوف أمريكا (بورصة نيويورك:BAC) قد يدفع أكثر من 12 بليون دولار لتسوية تحقيقات من قبل وزارة العدل وعدد من الحكومات المحلية في الولايات الأميركية. وتراجعت أسهم البنك الأمريكي بنسبة 1.49٪ في تداولات ما قبل الإفتتاح.
ومن بين أسهم شركات التكنولوجيا، إرتفعت أسهم شركة آبل (بورصة ناسداك:AAPL) بنسبة 0.19٪ في التعاملات المبكرة بعد أن قالت الشركة الصانعة لجهاز أيفون أنها تكثف حملتها لكسب المزيد من المطورين في الصين، على أمل أن يساعدها ذلك في تكرار نجاحات منصة الألعاب والحاجيات الأخرى التي ساعدت على دفع مبيعات أيفون وأيباد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
أما شركة نيتفليكس (بورصة ناسداك:NFLX) فلقد تراجعت بنسبة طفيفة بلغت 0.04٪ في تداولات ما بعد الإغلاق ليوم أمس بعد أن قالت الشركة انها سوف تستمر في عرض الرسائل على الشاشة التي تلقي باللوم مقدمي خدمات الإنترنت لبطء تحميل الفيديو.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم مما هددت شركة فيريزون كوميونيكاشونس (بورصة نيويورك:VZ) للاتصالات بإتخاذ إجراء قانوني ضد نيتفليكس إذا لم تتوقف عن عرض هذه الرسائل خلال الأفلام والبرامج التلفزيونية التي يتم تحميلها ببطء أو التي تتوقف في التقدم.
وفي الوقت نفسه، قفزت أسهم سبرينت نكستل كورب (بورصة نيويورك:S) بنسبة 1٪ في أواخر تداولت الخميس بعد أن كانت قد تراجعت بأكثر من 4٪ خلال اليوم وسط تقارير قالت أن الشركة على وشك التوصل إلى اتفاق على السعر، وهيكل رأس المال، ورسوم إنهاء عملية الإستحواذ على شركة تي موبايل الأمريكية، مقابل ما يقرب من 40 دولارا للسهم.
أم على الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي، تقدمت أسواق الأسهم الأوروبية بنسب معتدلة. فلقد إرتفع مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.34٪، وفي فرنسا إرتفع مؤشر كاك 40 بنسبة 0.25٪، اما في ألمانيا فلقد إرتفع مؤشر داكس 30 بنسبة 0.25٪ ، بينما كانت المكاسب في مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.32٪.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الآسيوية، تراجع مؤشر مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.69٪، بينما في اليابان تراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة هامشية بلغت 0.01٪.