واشنطن، 9 سبتمبر/أيلول (إفي): يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء جولة شرق أوسطية تشمل الأردن والسعودية من أجل مواصلة تشكيل ائتلاف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية يدوم، وفقا لتصريحاته، لـ "أشهر" أو "سنوات".
وقال كيري أمام وسائل الإعلام في مقر وزارة الخارجية خلال الليلة الماضية: "غدا الثلاثاء سوف أتوجه إلى الشرق الأوسط، من أجل مواصلة الجهود الرامية لتشكيل ائتلاف أكثر اتساعا من الحلفاء من جميع أنحاء العالم من أجل مواجهة واضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية في النهاية".
وتابع: "حملتنا العالمية المنسقة لن تتشكل فقط لمسألة تستغرق أيام أو أسابيع، إنما سوف تدوم خلال الأشهر المقبلة وربما الأعوام القادمة".
وتأتي هذه التقديرات في إطار ما يدور في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي تشير إلى أن الاستراتيجيات العسكرية تكشف أن المعركة ضد التنظيم الجهادي سوف تمتد إلى 3 أعوام.
وقال مسئول أمريكي لشبكة (إن بي سي نيوز) المحلية إن الرئيس باراك أوباما ذكر أن الحملة ضد الدولة الإسلامية سوف تمتد إلى ما هو أبعد من ولايته الرئاسية التي تنتهي في يناير/كانون ثان من عام 2017.
ويعتزم كيري، الذي عقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ويلز يومي الخميس والجمعة الماضيين عدة لقاءات ثنائية لتعزيز الائتلاف الجديد ضد التنظيم، زيارة الأردن والسعودية، حيث يلتقي بنظيريه في البلدين.
وتابع: "إزاء قيامنا بتشكيل هذا الائتلاف، أريد أن أؤكد أن كل دولة في الأرض تقريبا لها دور لتقوم به في القضاء على الدولة الإسلامية والشر الذي تمثله".
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، الليلة الماضية إن "ما يزيد عن 40 دولة ساهمت في الجهود الحالية في العراق"، إلا أنها لم تحدد كم بلد تعهد بالانضمام إلى الائتلاف الجديد.
وذكر كيري أن من بين الدول التي تساهم في هزيمة الدولة الإسلامية: السعودية والكويت والإمارات وكندا وبريطانيا وفرنسا واستوانيا وألبانيا واليابان وأستراليا، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان لديه التعهد الرسمي الخاص بهذه الدول للانضمام للتحالف.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن الدعم السعودي والكويتي يأتي في شكل مالي بتوفير "ملايين الدولارات للمساعدات الإنسانية"، بينما الإمارات تعهدت بمواجهة "شبكات دعم الدولة الإسلامية ونشر أيديولوجيتها"، في حين ترسل كندا عسكريين من أجل "مساعدة القوات الكردية فيما يتعلق بتقديم الاستشارات".
وتقدم أستوانيا وألبانيا "معدات عسكرية" للقوات العراقية، بينما فرنسا وبريطانيا قدمتا مساهمات عسكرية وإنسانية، في حين وفرت اليابان وأستراليا مساعدات إنسانية.
وقال كيري إن "ثمة إنجازات كبيرة" لتشكيل الائتلاف سوف تتجلي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد أواخر سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن القاسم المشترك بين كل هذه الدول يتمثل في الدعم العام للحكومة الجديدة التي يترأسها الشيعي حيدر العبادي.
يشار إلى أن جولة كيري التي تبدأ اليوم الثلاثاء تأتي بعدما قامت مستشارة أوباما لمكافحة الإرهاب، ليزا موناك، بزيارة الأردن والسعودية، الأحد والاثنين الماضيين. (إفي)