برلين، 22 مايو/آيار (إفي): بلغ عدد ضحايا الفيضانات العارمة التي تضرب بولندا خلال هذه الأيام 12 شخصا، حسبما ذكر متحدث باسم فرق الطوارئ لراديو بولندا العام.
وبمصرع رجل وامرأة في بلديتي ساندوميز وكاتوويز خلال الساعات الأخيرة وصل العدد إلى 12 ضحية جراء الفيضانات التي وفقا لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "لم تنته بعد".
وأكد توسك أن الأمطار مازالت تنهال بغزارة في بعض أجزاء بولندا.
وأشارت السلطات إلى أن منسوب نهر (فيستولا) وصل اليوم إلى 7.74 متر لدى مروره بمدينة وارسو، متجاوزا حد السلامة (6.5 متر) على الرغم من أن السدود مازالت صامدة.
وبدورها قامت السلطات بإخلاء بعض أحياء مدينة فروتسواف ومازالت المياه الغزيرة تهدد مدن أخرى مثل بلوك وولوكلاوك.
وكان رئيس الوزراء قد أعلن بالأمس أن الخسائر التي سببتها الفيضانات قد تتجاوز ملياري و500 مليون يورو.
وأثناء كلمة له بالبرلمان الوطني أعلن أن حكومته ستقوم بطلب مساعدة اقتصادية من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك آلاف من السدود سيتم إصلاحها أو إعادة بنائها.
وكان أعلى منسوب وصلت إليه مياه نهار (فيستولا) قد تم تسجيله عام 1844 عندما وصل منسوب المياه إلى ثمانية أمتار ونصف المتر وهو ما يعني أن المياه قد تتجاوز ضفتي النهر لتغرق الأحياء القريبة.
وقد أدى انهيار السدود وارتفاع منسوب مياه نهر (فيستولا) إلى إجلاء عدد هائل من المواطنين.
وتدرس الحكومة البولندية إعلان حالة الطوارئ إذا سار الوضع من سيء إلى أسوأ، ولكن هذا الأمر قد يؤثر على سير الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 20 يونيو/حزيران المقبل.(إفي)