نواكشوط، 26 يونيو/حزيران (إفي): توصل الأطراف المتنازعة في موريتانيا، عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد أغسطس/آب الماضي، اليوم الى اتفاق حول تطبيق اتفاقية داكار وفقا لما أعلنه القائمون بدور الوساطة للتوصل الى حل الأزمة لوكالة (إفي).
وتم التوصل الى هذا الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد اليوم وضم الرئيس السنغالي عبد الله واد ورئيس المجلس العسكري السابق والمرشح لانتخابات الرئاسة الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، وفقا لما أعلنته المصادر.
وينص الاتفاق على اخضاع الجهة التي أطلقت على نفسها (المجلس الأعلى للدولة) لسلطة حكومة الوحدة الوطنية، المؤلفة من المجلس العسكري والمعارضة الموريتانية، وتقديم الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد شيخ عبد الله استقالته رسميا اليوم.
واشار واد، والذي تقوم بلاده بدور الوساطة للتوصل الى حل للأزمة في موريتانيا، في مؤتمر صحفي عقده عقب اختتام اللقاء الى أنه تقرر اجراء الانتخابات الرئاسية يوم 18 من الشهر المقبل، وفقا لما تنص عليه الاتفاقية التي تم التوصل اليها في داكار الثاني من الشهر الجاري.
وكان المجلس العسكري الموريتاني والمعارضة قد وقعا الرابع من الشهر الجاري اتفاقية تقضى بإنهاء الأزمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية سوف تحكم موريتانيا حتى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 يوليو/تموز المقبل، وهو الأمر الذي أسدل الستار على الأزمة السياسية التي اندلعت في البلاد عقب الانقلاب العسكري في أغسطس/آب الماضي.
وتقلد محمد ولد عبد العزيز رئاسة المجلس العسكري الذي يدير البلاد والذي استقال من رئاسته للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
الا أن المعارضة الموريتانية فجرت الأزمة من جديد يوم 24 من الشهر الجاري، بعد أن أعلنت رفضها المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ينظمها المجلس العسكري، كما قاموا بتقديم طعون في المرسوم الرئاسي الداعي لاقامة الانتخابات يوم 18 من الشهر المقبل، وهو الأمر الذي رفضه المجلس التشريعي الموريتاني. (إفي)