بانكوك (رويترز) - دافع رئيس الوزراء التايلاندي برايوث تشان أوتشا بقوة عن وضعه كزعيم للبلاد يوم الأربعاء بعد مرور ستة شهور من استيلائه على السلطة في انقلاب غير دموي في الوقت الذي قالت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ومقرها نيويورك إن تايلاند سقطت "على ما يبدو في حفرة بلا قاع".
وشهدت تايلاند موجة مقاومة جديدة للمجلس العسكري خلال الأسبوع الأخير وجرى اعتقال العشرات لرفعهم إشارات مناهضة للانقلاب على الملأ ولتوزيعهم منشورات مناهضة للانقلاب في العاصمة بانكوك.
ونفذ الجيش حملة قمعية استهدفت تكميم أفواه المعارضين. ومن يبدي معارضته يواجه عقوبة السجن على الأرجح لمدة عامين.
ودافع برايوث عن دوره كرئيس للوزراء وتعهد بعدم استخدام القوة ضد المعارضين. وكان برايوث انتزع السلطة من حكومة منتخبة في مايو ايار بصفته قائدا للجيش وعين رئيسا للوزراء في اغسطس آب.
وقال برايوث وهو أيضا قائد المجلس العسكري "لم أنتزع السلطة لمصلحتي. لا أرغب في أن أستغل سلطتي ولا أريد أن أستخدم القوة... وجودي في هذا المنصب لم يضر بالبلاد."
وانتزع الجيش السلطة بعد شهور من الاحتجاجات في الشوارع التي ساعدت في الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. وأدان الغرب بشكل كبير الانقلاب.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في بيان إن تايلاند "سقطت على ما يبدو في حفرة بلا قاع."
وأضافت "بعد ستة شهور من الانقلاب هناك مقاضاة ممنهجة للمنتقدين والنشاط السياسي محظور والاعلام يخضع للرقابة وتجري محاكمة المعارضين أمام محاكم عسكرية."
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)