باريس (رويترز) - رفضت فرنسا يوم الأربعاء مزاعم روسية بأن قوات الحكومة السورية وفصائل معارضة معتدلة قد تنضم بشكل فوري للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقالت باريس إن ذلك مستحيل طالما بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظهور تلفزيوني مشترك يوم الأربعاء إن أولوند طرح فكرة توحيد القوى الموالية للأسد وما يسمى بالجيش السوري الحر لمواجهة الدولة الإسلامية.
لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموجود في المغرب والذي حضر اجتماعا ثنائيا يوم الجمعة الماضي بين أولوند وبوتين في باريس قال إن هناك "لبسا" واضحا في المعسكر الروسي.
وقال للصحفيين في طنجة بالمغرب وفقا لنص حصلت عليه رويترز من وزارة الخارجية "هناك بالتأكيد عمل عسكري سيتم تنفيذه ضد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ‘ذراع تنظيم القاعدة‘ على وجه التحديد."
وأضاف "بعدها من الضروري إجراء انتقال سياسي لأننا مقتنعون بأنه طالما بقي الأسد في السلطة فسيكون من المستحيل تحقيق الوحدة اللازمة في سوريا بسبب الجرائم التي اقترفها."
وأكدت فرنسا التي قدمت في السابق أسلحة ودعما لوجيستيا للمعارضة المرتبطة بالجيش السوري الحر مرارا أن رحيل الأسد ضروري قبل اندماج القوات الحكومية والمعارضة لقتال الدولة الإسلامية.
وقال فابيوس "لذلك.. وطالما بقي في السلطة.. فإن أي تعاون مع الجيش السوري لن يكون ممكنا."
وأضاف أن الانتقال السياسي على أساس وثيقة جنيف 2012 -وهو اتفاق يحدد أسسا لمسار يؤدي للسلام والانتقال السياسي في سوريا- يبين وجود حكومة وحدة وطنية تشمل أطرافا معينة من حكومة الأسد والمعارضة المعتدلة.
وقال فابيوس "في هذا الوقت مع مطالبة الأسد بالتخلي عن مسؤولياته سيكون من الممكن جدا العمل مع السوريين والجيش السوري للقتال ضد الدولة الإسلامية."
وقال مصدر مقرب من أولوند في وقت سابق إن فكرة انضمام مقاتلين معتدلين من الجيش السوري الحر إلى قوات الحكومة السورية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية ليست فكرة فرنسية.
وقال بشار الزوبي الذي يقود فصيلا مقاتلا تحت راية الجيش السوري الحر في جنوب سوريا لرويترز إن من غير المنطقي اقتراح فكرة التحالف مع القوات الحكومية ضد الدولة الإسلامية.