لندن، 21 أغسطس/آب (إفي): أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن أسفه للاستقبال الحافل الذي قوبل به الليبي عبد الباسط المقراحي، المدان الوحيد في هجمات لوكربي، في بلاده، بعد قيام الحكومة الاسكتلندية الخميس بإطلاق سراحه نظرا لأسباب إنسانية.
ورأى ميليباند في تصريحات لشبكة "بي بي سي" الإخبارية، أن "استقبال قاتل جماعي كبطل في طرابلس" هو شيء "مؤلم للغاية".
وأكد أن هذه الاستقبال مؤلم "بشكل خاص لـ270 أسرة، يتألمون يوميا لفقد ذويهم الأحباء منذ 21 عاما، ولأي شخص لازال لديه جزء ضئيل من الإنسانية".
ومن جانبه، لم يعلق رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، على قرار وزير العدل الاسكتلندي كيري مكاسكيل، بإطلاق سراح المقراحي، الذي يعاني من حالة متأخرة من مرض سرطان البروستاتا.
وأضاف ميليباند "الحكومة البريطانية دائما ما أوضحت أنها لن تتدخل في هذه القضية، ولن تقوم بذلك الآن".
وكان المقراحي، عميل المخابرات الليبي السابق، قد أدين في قضية تفجير طائرة شركة "بان آم" الأمريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988 ، مما اسفر عن سقوط 270 قتيلا بينهم 189 أمريكيا.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد عارضت اعتزام اسكتلندا إطلاق سراح المقراحي على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون التي قالت الأربعاء "نطالب السلطات الاسكتلندية بعدم اتخاذ قرار بالإفراج عن الإرهابي الليبي".
وقبل الإعلان رسميا عن قرار الإفراج، أقلعت طائرة من طرابلس متوجهة إلى جلاسجو في اسكتلندا لنقل المقراحي الذي قضى ثمانية أعوام فقط في السجن.
جدير بالذكر أن ليبيا كانت قد سمحت لمصرفها المركزي بتحويل مبلغ 2.7 مليار دولار يدفع لعائلات ضحايا الحادث، على سبيل التعويض. (إفي)