Investing.com - تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر اليوم الاثنين مع استمرار المخاوف من تراجع الإمدادات و ضعف الطلب العالمي بالضغط على معنويات السوق.
ففي بورصة نيويورك التجارية، تراجعالنفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 1.21٪ أو 11.12 سنتا ليتداول عند 19.17 دولار للاونصة خلال التداولات الصباحية في الولايات المتحدة..
وبلغت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى في الجلسة في وقت سابق بمقدار 11.92 دولار للبرميل، وهو مستوى لم يشهده النفط الخام منذ 14 كانون الثاني/يناير.
ومن جهة اخرى، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة0.83٪، أو 84 سنتا، ليتداول عند 99.98 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار برنت المتداولة في لندن في وقت سابق إلتسجل 99.74 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 24 حزيران/يونيو 2013.
وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق أن صادرات الصين ارتفعت أكثر من المتوقع في أغسطس /اب في حين انخفضت الواردات بشكل غير متوقع، مما يؤكد المخاوف بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت الصادرات الصينية 9.4٪ عن العام السابق، بينما كانت التوقعات لزيادة بنسبة 8٪، ولكن انخفضت الواردات بنسبة 2.4٪ في الشهر الماضي، مخيبة التوقعات التي كانت تترقب ارتفاع بنسبة 1.7٪.
واتسع الفائض التجاري للبلاد الى مستوى قياسي 49.8 مليار دولار في شهر آب/ أغسطس مقارنة 447.3 مليار دولارفي تموز/يوليو، مقارنة مع التقديرات لفائض 40.0 مليار دولار.
وأشار التباطؤ في الطلب المحلي ان الانتعاش في الاقتصاد لايزال ضعيفا وقد يكون بحاجة لإجراء المزيد من التحفيز النقدي .
وفي الوقت نفسه، انتشرت المخاوف بشأن صحة سوق العمل في الولايات المتحدة بعد أن كشفت بيانات صدرت يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي اضافت 142،الف وظيفة الشهر الماضي، مخيبا التوقعات التي كانت تترقب زيادة بمقدار 225، الف وظيفة. كما تراجع معدل البطالة الى 6.1٪ من 6.2٪ في تموز/يوليو.
وتعتبر الولايات المتحدة والصين أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم.
وارتفع مؤشر الدولار على نطاق واسع لاعلى سعر له في ثمانية شهور مما اثقل ايضا على المعنويات حيث ارتفع الدولار/باوند لاعلى سعر له في عشر شهوربعد استطلاع للرأي العام حول حملة (نعم لاستقلال اسكتلندا) يشير الى التأييد بنسبة 51٪ مقابل نسبة 49٪ للذين قالو لا للاستقلال.
وعادة ماتتراجع اسعار النفط عندما يرتفع الدولار حيث تصبح السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.